انطلاق الانتخابات الرئاسية في تشاد.. من هم أبرز المرشحين؟
مارينا فيكتور مصر 2030بدأ الناخبون في تشاد، الإدلاء بأصواتهم اليوم الاثنين، في أول انتخابات رئاسية تجري في البلاد منذ مقتل إدريس ديبي.
وتجري الانتخابات بالتزامن مع انسحاب القوات الأمريكية بعد قرار المجلس العسكري الحاكم أثناء الحملات الانتخابية الممهدة لاقتراع اليوم الحاسم وضع حد لتعاون عسكري وأمني مع الولايات المتحدة.
أول انتخابات
وهذه أول انتخابات تجري في دول منطقة الساحل الإفريقي منذ أن استولت مجالس عسكرية على السلطة فيها وتحالفت مع روسيا لمكافحة الإرهاب وتعزيز قبضتها على الحكم.
وعشية انتخابات تشاد أرسلت روسيا طائرات شحن عسكرية إلى النيجر المجاورة ونشرت المزيد من القوات والمعدات الحربية.
أبرز المرشحين
وأبرز المرشحين في انتخابات تشاد الرئيس الانتقالي الحالي محمد ديبي ورئيس الوزراء الحالي سيكسبه ماسرا وهو معارض سابق انضم للسلطات الانتقالية قبل ستة أشهر فقط لضمان نزاهة الاقتراع حسب قوله.
وإلى جانبهما يخوض السباق أيضا رئيس الوزراء السابق ألبرت باهيمي باداكي وسبعة مرشحين آخرين من بينهم امرأة وينتمي معظمهم لمنطقة الجنوب التي ينحدر منها ماسارا أقوى منافسي ديبي ما قد يقلص حظوظه في الفوز من الجولة الأولى كما تعهد بذلك لأنصاره.
وحسب إحصائيات رسمية بلغ عدد الناخبين الذين يحق لهم التصويت نحو 8.5 مليون شخص لكن لاحظت وسائل الإعلام إقبالاً ضعيفاً على مكاتب تصويت في العاصمة انجامينا.
يذكر أن مجلساً عسكرياً بقيادة محمد ديبي نجل الرئيس السابق، تولى الحكم في مرحلة انتقالية دامت ثلاث سنوات رغم الانتقادات الدولية والمطالبة بتسريع انتقال السلطة للمدنيين.
مقتل زعيم المعارضة
وكانت قد أعلنت الحكومة التشادية، مقتل المعارض البارز يايا ديلو، رئيس الحزب الاشتراكي بلا حدود، خلال اقتحام قوة عسكرية، لمقر الحزب في العاصمة نجامينا، في سلسلة أحداث مأساوية اندلعت عقب إعلان موعد الانتخابات الرئاسية في البلد الذي يعيش تحت حكم عسكري انتقالي منذ أكثر من ثلاث سنوات.
وخلال هذه الأحداث دارت الشكوك حول قدرة تشاد على تنظيم الانتخابات الرئاسية في الموعد المعلن عنه، بسبب حالة الاحتقان السياسي والخلافات التي برزت بقوة ما بين أركان الطبقة السياسية الحاكمة، وهذه الخلافات امتدت داخل قبيلة «الزغاوة» وأسرة ديبي التي تحكم تشاد منذ أكثر من ثلاثة عقود.
ويزداد الوضعُ تعقيداً في تشاد، إذ إن معارضين وناشطين مدنيين يعتقدون أن النظام الحاكم له يد في مقتل ديلو، خاصة بعد تصريحات نسبتها مصادر رسمية تشادية إلى الرئيس الانتقالي الجنرال محمد ديبي، يطلب فيها اعتقال جميع المتورطين في الهجوم على مكاتب الأمن الداخلي «أحياء أو أمواتاً».
وكان ديلو يوصف بأنه المرشح الأكثر قدرة على منافسة ديبي في الانتخابات الرئاسية المقبلة، وله شعبية لا بأس بها، ويتمتع بشبكة علاقات اجتماعية قوية، وهو ابن عمة محمد ديبي، وانضم إلى حزبه المعارض قبل أسبوعين فقط صالح ديبي، عم الرئيس، أي أنه رجلٌ قريب جداً من عائلة ديبي التي تحكم تشاد منذ مطلع تسعينات القرن الماضي.