«الإيسيسكو» تدعو لسد منابع الأمية لمستقبل تعليمي أفضل

دعت منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، بمناسبة اليوم العالمي لمحو الأمية، إلى تبني استراتيجيات وقائية لمكافحة الأمية بدلاً من الاقتصار على الحلول العلاجية.

يأتي شعار هذا العام "تعزيز التعليم متعدد اللغات: محو الأمية من أجل التفاهم المتبادل والسلام"، ليعكس أهمية تعزيز جودة التعليم متعدد اللغات كوسيلة لتحسين التفاهم والسلام بين الشعوب.

في بيانها الصادر اليوم، أكدت "إيسيسكو" على أهمية دعم برامج محو الأمية والتعليم الشامل والمنصف، مشيرة إلى النقاط التالية:

التعليم كحق إنساني: شددت المنظمة على أن التعليم حق أساسي من حقوق الإنسان، وأهمية زيادة الوعي لمكافحة الأمية، مع التركيز على الفئات المهمشة والأشد فقراً، مثل الفتيات والنساء.

تعبئة الموارد والاستثمار: دعت إلى زيادة الموارد المالية المخصصة لمحو الأمية وتوسيع الاستثمارات في هذا المجال، مع أهمية توفير موارد تعليمية مفتوحة ومجانية ذات جودة عالية.

النهج التعليمي متعدد اللغات: أكدت "إيسيسكو" على أن استخدام نهج تعليمي متعدد اللغات يركز على اللغة الأم أصبح أكثر إلحاحاً من أي وقت مضى. هذا النهج يعزز مهارات القراءة والكتابة، ويشجع على التفاهم المتبادل واحترام التنوع الثقافي، مما يساهم في بناء مجتمعات أكثر عدالة وسلاماً ويوفر فرصاً للتعلم المستمر.

التعاون الدولي: أشار البيان إلى أن التقدم المحرز في مجال محو الأمية لا يزال غير كافٍ، وأن الطريق ما زال طويلاً ويحتاج إلى جهود وتعاون دولي. هناك 765 مليون أمي من الشباب والكبار على مستوى العالم، منهم ثلثان من الفتيات والنساء، بالإضافة إلى التفاوت الكبير في الوصول إلى برامج محو الأمية وضعف مشاركة الفئات الفقيرة والأشد احتياجاً.

وأكدت "إيسيسكو" أن دعم برامج محو الأمية في الدول الأعضاء يمثل أولوية قصوى، وأشارت إلى أهمية استمرار العمل الجاد والتعاون الدولي لتحقيق الأهداف المنشودة في هذا المجال.