هل يجوز قراءة سور من القرآن بأعداد معينة لنيل غرض ما؟.. ”الإفتاء” تجيب
لكل منا الكثير من الأحلام والآمال التي يود تحقيقها، ولأن الله وحده هو القادر على كل شيء، أفلح من لجأ إلى ربه وسأله وألح عليه في الطلب، فهو القائل: "وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ۚ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ". غافر (60)
وتختلف أساليب الناس عن بعضهم البعض في طريقتهم للجوء إلى الله، والنيل من فضله؛ فمنهم من يلزم الدعاء، ومنهم من يلزم الذكر والاستغفار، و هناك من يعتمد على قراءة سورة معينة من القرآن الكريم بعدد ما بغرض تحقيق أمنيته التي يطمح إليها، الأمر الذي اعتبره البعض بدعة وغير جائز؛ لتخرج بعدها دار الإفتاء وتبين حكم ذلك ومدى مشروعيته.
حكم قراءة سورة من القرآن بعدد معين
وقالت دار الإفتاء في فتواها عبر صفحتها الرسمية بموقع فيس بوك: "قراءة سور من القرآن بأعداد معينة لنيل غرض ما، وتكرار سورة أو آية معينة جائز شرعًا، فقد علَّمَنا النبي ﷺ قراءة وتكرار بعض السور بغرض الحفظ ودفع الشر.
أعظم القربات
وتابعت الدار: "قراءة القرآن من أعظم القربات التي يتقرب بها العبد إلى الله تعالى، وهي من جملة الأعمال الصالحة التي يجوز للمؤمن أن يتوَسَّل بها إلى الله عزّ وجلّ بغرض قضاء الحوائج وتحصيل الخيرات؛ لقول النبي ﷺ: «من قرأ القرآن فليسأل اللَّه به..» (سنن الترمذي).
استشعار القرب
وأضافت الإفتاء: "وتكرار سورة أو آية معينة جائز شرعًا، فقد علَّمنا النبي ﷺ قراءة وتكرار بعض السور بغرض الحفظ ودفع الشر، ومن ذلك قراءة المعوذتين والإخلاص، ومن ثمَّ لا يُعَدُّ التوسل بالقرآن من البدع المخالفة للسنة؛ لأن تلاوة القرآن مشروعة وتكراره غير ممنوع، بل ربما نتج عن التكرار حضور القلب واستشعار القرب من الله عز وجل وتدبر معنى الآيات، كما أن القرآن الكريم من أفضل الأذكار وأجلها على الإطلاق؛ لما يحصل به من مضاعفة ثواب القارئ بكل حرف منه.





















