غانتس يكشف: نتنياهو كان على علم بمعاناة الأسرى الإسرائيليين في غزة وتأخر في التحرك

أكد بيني غانتس، الوزير السابق في مجلس الحرب الإسرائيلي، أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو كان على دراية كاملة بالظروف القاسية التي يعيشها الأسرى الإسرائيليون المحتجزون في قطاع غزة، لكنه تأخر في اتخاذ الإجراءات اللازمة للإفراج عنهم.

وأوضح غانتس، في تصريحات إعلامية، أن مجلس الحرب الإسرائيلي ناقش بجدية مسألة تأجيل المفاوضات بشأن عودة المختطفين، مشيرًا إلى أنه وزميله غادي آيزنكوت حذرا من ضياع فرصة استعادة النساء والأطفال المحتجزين.

وأضاف: "إذا كان هناك اتفاق ممكن الآن، فلا ينبغي الانتظار، لأن أي تأخير قد يؤدي إلى كارثة، خاصة أننا كنا نعرف جيدًا المخاطر التي يواجهها الأسرى في غزة."

وكشف أن الوفد المكلف بتعزيز المفاوضات كان من المفترض أن يغادر على الفور، إلا أن نتنياهو أخر رحيله، ما دفعه إلى الاتصال به مباشرة ومطالبته بإرسال الوفد دون تأخير، محذرًا من تداعيات الوضع الإنساني للأسرى.

وأكد غانتس أن الأسرى كانوا محتجزين في ظروف صعبة داخل الأنفاق، دون طعام أو رعاية صحية، وهو ما كان معروفًا لدى القيادة الإسرائيلية.

في سياق متصل، أصدر مكتب نتنياهو، أمس السبت، بيانًا أعلن فيه عن توجيه رئيس الوزراء باتخاذ إجراءات ردًا على "المشاهد القاسية" للرهائن الثلاثة الذين أطلقت حماس سراحهم، وكذلك ما وصفه بـ"الانتهاكات المتكررة" من جانب الحركة.

وجاء ذلك بعد أن ظهر الرهائن المحررون إيلي شرابي (52 عامًا)، وأور ليفي (34 عامًا)، وأوهاد بن عامي (56 عامًا) في حالة ضعف شديد أثناء مراسم تسليمهم للصليب الأحمر في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، ما أثار ردود فعل غاضبة داخل إسرائيل.