جوتيريش: قوات حفظ السلام التابعة للمنظمة تواصل يوميًا جهودها في حماية المدنيين


أكد أنطونيو جوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، أن قوات حفظ السلام التابعة للمنظمة تواصل يوميًا جهودها في حماية المدنيين ودعم العمليات الإنسانية، إلى جانب الحفاظ على وقف إطلاق النار وبناء أسس السلام في الدول المتأثرة بالنزاعات، واصفًا هذه القوات بأنها "ركيزة أساسية" في منظومة الأمم المتحدة، شدد على أهمية الدعم السياسي المتواصل من الدول الأعضاء، خاصة في ظل التحديات المتزايدة.
ونقل مركز إعلام الأمم المتحدة عن جوتيريش تأكيده أن الهدف من بعثات حفظ السلام لا يقتصر على احتواء الأزمات، بل يتعداه إلى تهيئة بيئة سياسية مؤاتية للتوصل إلى حلول دائمة تُسهم في بناء سلام مستدام. كما رحب بالدعم الذي أبدته الدول الأعضاء، والذي تجلى في تعهدات لتوفير إمكانات عسكرية وشرطية، وتعزيز الشراكات، وتقديم الدعم التكنولوجي لعمليات حفظ السلام.
وأشار جوتيريش إلى أن هذه العمليات تواجه تحديات غير مسبوقة، من بينها تفاقم النزاعات، والانقسامات العميقة، وانعدام الثقة، إلى جانب تصاعد التهديدات المتمثلة في الإرهاب والجريمة العابرة للحدود، والاستهداف المباشر لعناصر حفظ السلام، ما يضاعف من الأخطار التي يواجهها هؤلاء الأفراد بشجاعة.
وقد شهد الاجتماع الخاص بالأمم المتحدة حول عمليات حفظ السلام، الذي شاركت فيه أكثر من 130 دولة وشريك دولي، تقديم 74 دولة تعهدات ملموسة تشمل تعزيز القدرات العسكرية والشرطية، والتدريب المتخصص، وتوفير التكنولوجيا المتطورة.