تونس عن قلقها البالغ إزاء التطورات الأمنية الخطيرة التي تشهدها طرابلس


أعربت تونس عن بالغ قلقها إزاء التطورات الأمنية الخطيرة التي تشهدها العاصمة الليبية طرابلس، لما تحمله من تداعيات خطيرة على أمن وسلامة المواطنين الليبيين والمقيمين، كما أعادت التأكيد على استعدادها لاستضافة حوار ليبي – ليبي على أراضيها.
وفي بيان صادر عن وزارة الشؤون الخارجية يوم الجمعة، جدّدت تونس دعوتها إلى الوقف الفوري للتصعيد في جميع أنحاء ليبيا، مشددة على ضرورة نبذ العنف، ووقف استخدام السلاح، واعتماد الحوار كسبيل وحيد لتسوية الخلافات بين الأشقاء الليبيين.
وأكد البيان أهمية الاحتكام إلى صوت العقل وتغليب المصلحة الوطنية العليا، من خلال توافق شامل بين جميع الأطراف الليبية، بما يتيح الانخراط في مسار سياسي جامع برعاية الأمم المتحدة، يهدف إلى إنهاء العنف وتهيئة الظروف لتنظيم انتخابات شفافة تؤدي إلى إقامة مؤسسات موحدة ودائمة تمثل جميع الليبيين دون استثناء أو إقصاء، وتحفظ وحدة الدولة وسيادتها واستقرارها.
وأوضح البيان أن تونس، انطلاقًا من روابط المصير المشترك مع ليبيا وحرصها المتواصل على دعم الأشقاء الليبيين، تعلن استعدادها الكامل لاستضافة جولة جديدة من الحوار الليبي – الليبي برعاية بعثة الأمم المتحدة في ليبيا، وصولًا إلى حلّ سياسي توافقي يحفظ وحدة البلاد ويلبّي تطلعات الشعب الليبي في الأمن والاستقرار.
وفي السياق ذاته، كانت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا قد أكدت في وقت سابق على حق المواطنين الليبيين في التظاهر السلمي، محذّرة من مخاطر التصعيد في استخدام العنف ضد المتظاهرين.
كما دعت البعثة جميع الجهات الأمنية إلى احترام حرية التعبير والتجمع، مؤكدة أن الرد القمعي على الاحتجاجات السلمية قد يؤدي إلى تصعيد التوترات وتعقيد الوضعين السياسي والأمني في البلاد.
وتأتي هذه المواقف في أعقاب إعلان عدد من الوزراء والوكلاء في حكومة الوحدة الوطنية استقالتهم استجابة لمطالب الشارع الليبي.