القاهرة السينمائي يفتح باب التعاون العربي من مهرجان كان: دعوة لبناء شبكة سينمائية موحدة
في خطوة جديدة نحو تعزيز حضور السينما العربية على الساحة الدولية، شارك الناقد محمد طارق، المدير الفني لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي، في جلسة نقاشية بعنوان "بناء الروابط بين مهرجانات الأفلام العربية"، ضمن فعاليات الدورة الـ78 لمهرجان كان السينمائي.
شهدت الجلسة حوارًا ثريًا حول أهمية التعاون بين المهرجانات العربية لتقديم دعم فعّال لصنّاع الأفلام المحليين والإقليميين، وبناء شبكة مهرجانات متكاملة تساند صناعة السينما في المنطقة. وأكد محمد طارق خلال حديثه أن اللقاء يعد سابقة مهمة، إذ يجتمع لأول مرة أربعة من أبرز المهرجانات العربية بهدف توحيد الجهود ودفع حركة الإنتاج السينمائي إلى الأمام.
وأشار إلى أن الجلسة ناقشت كيفية تنظيم العروض الأولى للأفلام في المنطقة العربية دون أن تكون حكرًا على جمهور محدود، مع التركيز على أهمية إتاحة الأعمال المهمة للجماهير الواسعة.
أقيمت الجلسة داخل الجناح المصري في سوق مهرجان كان السينمائي (Marché du Film)، بتنظيم مشترك بين مهرجان القاهرة، مهرجان الجونة، ولجنة مصر للأفلام (EFC)، حيث يهدف الجناح إلى إبراز مصر كموقع تصوير متميز ومركز إنتاج سينمائي عالمي، إلى جانب دعم المواهب الصاعدة من خلال فعاليات تفاعلية وفرص للتواصل مع كبار صناع السينما الدولية.
يُذكر أن مهرجان القاهرة السينمائي، الذي تأسس عام 1976، يُعد من المهرجانات القليلة في المنطقة الحاصلة على تصنيف فئة A من الاتحاد الدولي لجمعيات منتجي الأفلام (FIAPF)، ما يجعله منصة رئيسية للسينما في العالم العربي وأفريقيا.
