تقرير أممي: جماعات الجريمة المنظمة باتت متغلغلة في سلاسل توريد الذهب


ذكر مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، أن جماعات الجريمة المنظمة أصبحت متغلغلة بعمق في سلاسل توريد الذهب، مدفوعة بالربحية العالية للقطاع وارتفاع أسعار الذهب، وأن تورط الجريمة المنظمة في توريد الذهب بات يشكل الآن "تهديدا عالميا خطيرا"، حيث تتكيف الشبكات غير القانونية باستمرار لتمكين عملياتها وإخفائها.
وأضاف مكتب الأمم المتحدة- في أحدث تقرير، بحسب مركز إعلام الأمم المتحدة- أن من خلال استغلال التقدم في وسائل النقل والتمويل والاتصالات، أصبح للعديد من هذه الجماعات موطئ قدم في الأعمال التجارية العادية، مما يمكنها من غسل العائدات ونقل الذهب غير القانوني بسهولة. بالإضافة إلى تزايد العنف والفساد والتدهور البيئي، فإن عصابات الجريمة تعرض السكان المستضعفين للاستغلال، مما يزيد من خطر الاستغلال الجنسي والعمل القسري والنزوح.
وأشار إلى أنه من خلال إزالة الغابات للوصول إلى الرواسب المعدنية، تساهم العمليات غير المشروعة بشكل مباشر في التدمير البيئي، وتدهور النظم البيئية الهشة وتسريع فقدان التنوع البيولوجي – خاصة عندما تحدث هذه الأنشطة داخل المناطق المحمية. ويعد استخدام المنظمات الإجرامية للمواد الكيميائية الخطرة أو المحظورة أحد أخطر الآثار البيئية لتعدين الذهب غير القانوني.
وأوضح أن الحركة العابرة للحدود تخلق فرصا لكل من الاستغلال الإجرامي وتدخلات إنفاذ القانون. غالبا ما تدخل الجماعات الإجرامية الذهب الذي يتم الحصول عليه بشكل غير قانوني إلى سلسلة التوريد من خلال استغلال ضعف الرقابة، وعدم اتساق الوثائق، والثغرات التنظيمية على طول طرق التجارة.
ولكن مع ذلك، لفت مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة إلى أن التركيز الجغرافي للمصافي يوفر نقطة استراتيجية لتعطيل الأنشطة المعنية بهذه الجريمة. وأكد التقرير أن تركيز الجهود التنظيمية على هذه المراكز الرئيسية يمكن أن يقلل بشكل كبير من تدفق الذهب غير المشروع إلى السوق العالمية.