خبير يوضح سبب زيادة نسب الزلازل بالفترة الأخيرة
أكد الدكتور تحسين شعلة، خبير البيئة والمناخ، أن الارتفاع الملحوظ في معدلات الزلازل حول العالم خلال العام الجاري يعود إلى عوامل طبيعية وأخرى بشرية.
وأوضح تحسين شعلة، خلال لقائه مع الإعلاميتين رشا مجدي وعبيدة أمير في برنامج «صباح البلد» على قناة «صدى البلد»، أن منطقة البحر الأبيض المتوسط تُعد من أكثر المناطق نشاطًا زلزاليًا عالميًا، نظرًا لموقعها الجغرافي عند نقطة التقاء ثلاث قارات: إفريقيا وأوروبا وآسيا.
وأضاف أن حركة الصفائح التكتونية في هذه المنطقة نشطة بطبيعتها، ما يجعل الزلازل ظاهرة معتادة، خاصة في الدول المطلة على المتوسط مثل تركيا واليونان. إلا أن العام الحالي شهد زيادة غير مسبوقة في عدد الزلازل وقوتها مقارنة بالمعدلات الطبيعية.
وأشار إلى أن هذه الزيادة لا تحدث بشكل عشوائي، بل إن النشاط البشري يسهم بشكل مباشر في تفاقم الظاهرة، حيث أن الانفجارات العسكرية، خصوصًا في مناطق النزاع مثل الأراضي الفلسطينية، إلى جانب أنشطة التنقيب عن النفط في قاع البحر، يمكن أن تساهم في تحفيز النشاط الزلزالي، لا سيما في المناطق البركانية أو تلك التي تحتوي على طبقات أرضية هشة.
وأوضح أن الزلازل البركانية التي تحدث في أعماق البحر ليست مصادفة، بل ترتبط بطبيعة القشرة الأرضية البحرية، التي لا يتجاوز سمكها في بعض المناطق خمسة كيلومترات فقط، مقارنة بنحو 30 كيلومترًا على اليابسة، ما يجعل هذه المناطق أكثر عرضة للهزات، ولكن في الوقت ذاته يقلل من احتمال حدوث كوارث مدمرة في المناطق السكنية.
