مدير الإغاثة الطبية: آلية توزيع المساعدات الحالية في القطاع تحولت إلى مصيدة للفلسطينيين
حذر محمد أبوعفش، مدير الإغاثة الطبية في شمال قطاع غزة، من أن آلية توزيع المساعدات الحالية في القطاع تحولت إلى "مصيدة" للفلسطينيين، موضحًا أن أماكن التوزيع تقع في مناطق حدودية خطرة، مما يجعل الوصول إليها محفوفًا بالمخاطر، حيث يتعرض المواطنون للاستهداف المباشر.
وقال أبوعفش، في مداخلة لقناة "النيل" الإخبارية، اليوم الأحد، إن المنظومة الأمريكية المعتمدة حاليًا في توزيع المساعدات تفتقر إلى العدالة والإنصاف، حيث لا تستند إلى قوائم دقيقة للعائلات المحتاجة، ولا تراعي مبادئ العدالة الاجتماعية في التوزيع.
وأشار إلى أن وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) تمتلك قرابة 400 نقطة توزيع داخل القطاع، وتعمل بمنهجية منتظمة وعادلة، تضمن تزويد العائلات بالمساعدات الغذائية بشكل دوري ومستمر، مؤكداً أن هذه المنظومة أثبتت فاعليتها ولا يمكن تعويضها بالبدائل الحالية غير المنظمة.
وحذر من تداعيات استمرار العمل بالمنظومة الأمريكية، مشددًا على أن الفشل في إيصال المساعدات بشكل منتظم سيفاقم الأزمة الغذائية والصحية والبيئية داخل غزة.
وأضاف أن الأوضاع الإنسانية في القطاع تتدهور بسرعة، حيث تسجل ارتفاعًا مقلقًا في حالات سوء التغذية، وفقر الدم، والضعف العام، خصوصًا بين الأطفال، والنساء الحوامل، وكبار السن، والمصابين.
وأكد أن المنظمات الدولية التي كانت تعمل داخل القطاع تمتلك البنية اللوجستية والكوادر المؤهلة لتوزيع المساعدات بكفاءة، مشيرًا إلى أن غياب هذه المنظومات يزيد من حجم الكارثة الإنسانية ويهدد بارتفاع أعداد الوفيات ما لم تُستأنف آليات التوزيع السابقة بشكل عاجل.
