أشرف سنجر: إيران تنظر إلى برنامجها النووي باعتباره حقًا سياديًا

حذّر الدكتور أشرف سنجر، خبير السياسات الدولية، من تعقيدات النهج الاستراتيجي الذي تتبعه إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تجاه إيران، والذي يقوم على تهميش الدور الأوروبي والتركيز على دول الخليج كوسيط محتمل.

وأكد أن هذا التوجه يصطدم برفض إيراني واضح، خاصة في ظل الشراكات الاستراتيجية المتنامية بين طهران وكل من موسكو وبكين.

وجاءت تصريحات سنجر في سياق تحليله لما نشرته صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية حول سعي واشنطن للاعتماد على دول الخليج لفتح قنوات تفاوض مع إيران، حيث أشار في مداخلة هاتفية، مع قناة "القاهرة الإخبارية" إلى أن "دول الخليج بدورها تتحفظ على لعب هذا الدور بسبب حساسية الملف الإيراني وتعقيداته".

وأوضح أن إيران تنظر إلى برنامجها النووي، ولا سيما تخصيب اليورانيوم، باعتباره "حقًا سياديًا"، وترفض تصويره كتهديد للأمن الإقليمي أو الدولي، ما يعقد أي مساعٍ لفتح مسار تفاوضي تقليدي معها.

وفي السياق ذاته، اعتبر سنجر أن بوادر الحوار الحقيقي مع طهران بدأت تتشكل من خلال اللقاء الذي جمع مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية بوزير الخارجية الإيراني مؤخرًا، على هامش فعاليات مؤتمر "جامعة الدول العربية" في مصر، معتبرًا أن هذه الخطوة تمثل "مقاربة أكثر واقعية" مقارنة بسياسات التصعيد السابقة التي اعتمدتها إدارة ترامب.