باحث: الشعب الإيراني ينظر إلى الحرب بشكل أوسع من مجرد صراع مع النظام السياسي


قال عمرو أحمد، الباحث المتخصص في الشأن الإيراني، إن رد إيران على الضربة الأمريكية المقبلة سيعتمد بشكل كبير على قرارات مجلس الأمن القومي الإيراني، مشيرًا إلى أن القيادة الإيرانية تدرس حاليًا جميع الخيارات المطروحة، بما في ذلك إغلاق مضيق هرمز أو تنفيذ ضربة محدودة. وأضاف أن أي رد من إيران سيترتب عليه تبعات استراتيجية كبيرة.
وفي مداخلة هاتفية مع برنامج "كلمة أخيرة" الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على قناة ON، أوضح عمرو أحمد أنه من الممكن أن يتم الرد الإيراني على مراحل تصعيدية أو من خلال ضربة محدودة تحمل رسالة قوية للشعب الإيراني.
وتعليقًا على الضربة الأمريكية، قال أحمد: "من الناحية الشكلية، الضربة كانت مؤثرة، لكن من الناحية العملية لم تدمر البرنامج النووي الإيراني بالكامل. تم استهداف بعض المنشآت، ولكن الحديث عن القضاء الكامل على البرنامج غير دقيق."
وعن الأوضاع الداخلية في إيران، أشار إلى أنه في الأيام الأخيرة عاد المواطنون إلى طهران بعد نزوح مؤقت من بعض المناطق، بينما خرجت مظاهرات مؤيدة للدولة ومناهضة للضربة الأمريكية، كما أعلن المسؤولون الإيرانيون عن القبض على عدد من الجواسيس بالتعاون مع الشعب.
وأكد أن الشعب الإيراني ينظر إلى الحرب بشكل أوسع من مجرد صراع مع النظام السياسي، بل يرى أن الحرب موجهة ضد إيران كدولة.