وزير الخارجية الأمريكي: إيران أبعد عن امتلاك سلاح نووي رغم تقارير استخباراتية متحفظة


قال وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، اليوم الأربعاء، إن إيران "أبعد بكثير عن امتلاك سلاح نووي" مقارنة بما كانت عليه قبل الضربات الأمريكية الأخيرة، مؤكدًا أن الأضرار التي لحقت بالبرنامج النووي الإيراني "جسيمة للغاية"، رغم تقارير استخباراتية تشير إلى خلاف ذلك.
وجاءت تصريحات روبيو في مقابلة حصرية مع مجلة بوليتيكو، على هامش قمة حلف شمال الأطلسي (الناتو)، حيث قدّم تقييمًا أكثر تحفظًا من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي كان قد صرّح بأن المنشآت النووية الإيرانية في فوردو ونطنز وأصفهان "دُمّرت بالكامل".
وقال روبيو: "أهم ما يجب فهمه هو أن إيران الآن أبعد عن امتلاك سلاح نووي بفضل هذا الإجراء الجريء الذي اتخذه الرئيس. لقد وقعت أضرار بالغة على عدد من المكونات الأساسية، وما زلنا نتابع المزيد من التفاصيل حولها".
وكانت شبكة "سي إن إن" قد نقلت عن تقرير استخباراتي أولي صادر عن وكالة استخبارات الدفاع الأمريكية (DIA)، أن الضربات الأمريكية لم تدمر ثلاث منشآت نووية رئيسية، وأنها أخّرت تقدم البرنامج النووي الإيراني لبضعة أشهر فقط، وهو ما أكدته وسائل إعلام أخرى.
إلا أن روبيو رفض تلك التقارير، واعتبرها "كاذبة"، قائلاً: "غالبًا ما تكون التقارير الأولى غير دقيقة، ومن ينشرها لديه أجندة خاصة"، مضيفًا: "هذه القصة لا تعكس الحقيقة، ويجب الحذر من إعادة نشرها دون تحقق".
تصريحات روبيو تعكس تباينًا في التقديرات الرسمية بشأن مدى فاعلية الضربات العسكرية الأمريكية الأخيرة ضد البنية التحتية النووية الإيرانية، في وقت تتزايد فيه الضغوط الدولية على طهران للامتثال للضوابط النووية ومنع التصعيد في المنطقة.