مندوب الاتحاد الإفريقي بالأمم المتحدة: تمثيل القارة في مجلس الأمن يتطلب جهداً دبلوماسياً جماعياً


أكد السفير محمد إدريس، مندوب الاتحاد الإفريقي لدى الأمم المتحدة، أن تمثيل إفريقيا بشكل مؤثر داخل منظومة الأمم المتحدة، وبخاصة في مجلس الأمن الدولي، يتطلب جهدًا دبلوماسيًا جماعيًا ومستمرًا، يتجاوز مجرد الحضور العددي إلى صياغة موقف موحد يعكس مصالح القارة.
وأوضح إدريس، خلال لقائه مع الإعلامي عمرو خليل في برنامج "من مصر" المذاع على قناة القاهرة الإخبارية، أن إفريقيا تُمثل قوة عددية كبيرة داخل الأمم المتحدة، إذ تضم القارة 54 دولة عضوًا، ما يقارب ربع أعضاء الجمعية العامة، مما يمنحها قوة تفاوضية مهمة، لكن التحدي يكمن في تحويل الصوت المسموع إلى صوت مؤثر.
وشدد على أن الوصول إلى هذا التأثير يتطلب توحيد المواقف الإفريقية تجاه القضايا الجوهرية مثل السلم والأمن والتنمية وحقوق الإنسان، معتبرًا أن التعدد الجغرافي والثقافي والسياسي في القارة يمثل عقبة أمام هذا التوافق، إلا أن تجاوزه ليس مستحيلاً، وإنما يحتاج إلى إرادة سياسية وتنسيق فعال.
وأشار إدريس إلى وجود قوى دولية تسعى لإضعاف الموقف الإفريقي الموحد، سواء من خلال الضغوط أو تحييد بعض الدول لصالح مصالح ضيقة، محذرًا من التأثير السلبي لتلك المحاولات على قدرة القارة في الدفاع عن مصالحها.
وفي المقابل، ثمّن إدريس الحراك الإفريقي المتزايد للحفاظ على وحدة الصوت داخل المحافل الدولية، مؤكدًا أن هذا التوجه يجب أن يُدعم ويُبنى عليه لتحقيق حضور نوعي فاعل للقارة، خصوصًا في القضايا العالمية الكبرى.