حلمي النمنم: مشروع وطني متكامل لبناء دولة حديثة وتأمين الداخل لا يقل أهمية عن حماية الحدود

أكد حلمي النمنم، وزير الثقافة الأسبق، أن القيادة السياسية المصرية وضعت خلال السنوات الماضية مشروعًا وطنيًا متكاملًا نصب أعينها، يهدف إلى بناء دولة دستورية حديثة تقوم على ترسيخ المؤسسات، وحماية الحدود، وتحقيق الاستقرار السياسي والاجتماعي.

وخلال لقائه مع الإعلامي نشأت الديهي في برنامج "المشهد" المذاع على قناة TeN، أشار النمنم إلى أن الدولة خاضت معركة حقيقية ضد الإرهاب، وحققت فيها إنجازات كبرى رغم التضحيات الجسيمة، التي تجاوز عددها – بحسب قوله – شهداء حرب أكتوبر 1973.

وأوضح أن مفهوم الأمن القومي لا يجب أن يقتصر على الحدود فقط، بل يجب أن يمتد إلى الداخل، مشيرًا إلى أن ما شهدته إيران مؤخرًا يعد جرس إنذار بأهمية الأمن المعرفي والتوعية الشعبية، مشددًا على أن التحديات الحديثة تتطلب توسيع نطاق مفهوم الحماية ليشمل الوعي المجتمعي والتثقيف الأمني.

وكشف النمنم أن هناك أكثر من 4 آلاف عنصر مدرب من قبل الموساد تمكنوا من دخول إيران، ما يُبرز – بحسب تعبيره – خطورة غياب الوعي الأمني داخل المجتمعات، وضعف أدوات المواجهة الفكرية والمعرفية.

وفي ختام حديثه، أكد أن المشروعات الوطنية الكبرى لا تُبنى إلا على أسس من المؤسسات القوية والفعالة، لافتًا إلى أن الدولة تسير بخطى واضحة نحو تعزيز هذا المسار، خاصة على الصعيد السياسي، الذي شهد تطورات لافتة خلال السنوات الأخيرة.