«الإغاثة الطبية الفلسطينية»: غزة تعيش تحت حصار ثلاثي الأبعاد


أكد الدكتور عائد ياغي، مدير جمعية الإغاثة الطبية الفلسطينية في قطاع غزة، أن العدوان الإسرائيلي دخل مرحلة غير مسبوقة من الاستهداف الممنهج للمدنيين، لافتًا إلى أن قوات الاحتلال ارتكبت 26 مجزرة خلال 48 ساعة فقط، راح ضحيتها عشرات الشهداء، معظمهم من النازحين.
وقال ياغي، خلال مداخلة عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، إن استهداف المدارس ومراكز الإيواء بات جزءًا من سياسة معلنة، موضحًا أن الجيش الإسرائيلي قصف أكثر من 256 مركزًا خلال الفترة الماضية.
وأشار إلى أن ما يُسمى بـ"مؤسسة غزة الإنسانية" ليس سوى واجهة لمصائد الموت، إذ تُجبر الأهالي على التجمّع طلبًا للمساعدات، ليُستدرجوا إلى مواقع مكشوفة تُستهدف بالقصف، مؤكدًا أن هناك شهادات وتقارير إسرائيلية توثق تباهي جنود الاحتلال بما وصفوه بـ"اصطياد الفلسطينيين" عند نقاط توزيع الغذاء.
وكشف أن عدد الشهداء المسجلين منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر 2023 تجاوز 57 ألفًا، إضافة إلى أكثر من 133 ألف جريح، وآلاف ما زالوا تحت الأنقاض، في ظل ما وصفه بـ"حرب إبادة جماعية" ترتكب بحق السكان.
كما لفت إلى أن 169 منظمة دولية وقعت على بيان مشترك يدعو إلى وقف هذه الآلية القاتلة لتوزيع المساعدات، محذّرة من استخدام الغذاء كسلاح ضد المدنيين.
وبشأن المساعي الدولية، أشار ياغي إلى أن بيانات الاستنكار لم تُحدث أي تغيير فعلي على الأرض، في وقت لا تزال فيه اتفاقات التهدئة تراوح مكانها بسبب الخلافات على آليات إدخال المساعدات وكمياتها.
وختم تصريحه بالتأكيد على أن غزة تعيش تحت حصار ثلاثي الأبعاد: القتل بالقصف، التجويع الممنهج، ومنع دخول الأدوية والمستلزمات الطبية، ما أدى إلى انهيار المنظومة الصحية وانتشار الأوبئة، وارتفاع كبير في الوفيات بين الجرحى والمرضى.