ملف اليوم يناقش مفاوضات التهدئة في غزة.. تحرك أمريكي وتساؤلات عن فرص النجاح


ناقشت حلقة اليوم من برنامج "ملف اليوم"، الذي تقدّمه الإعلامية آية لطفي على قناة "القاهرة الإخبارية"، آخر تطورات مفاوضات التهدئة في قطاع غزة، بعد مرور أكثر من 20 شهرًا على اندلاع الحرب، في ظل تحرّك أمريكي متسارع تقوده إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
الحلقة استعرضت تفاصيل المقترح الأمريكي الجديد، الذي يتضمن وقفًا مؤقتًا لإطلاق النار، وصفقة تبادل أسرى، وتدفقًا إنسانيًا مشروطًا، في محاولة لتقريب وجهات النظر بين الأطراف المتنازعة.
حماس، من جانبها، ردّت على المقترح بملاحظات، كان أبرزها المطالبة بوقف دائم للعدوان الإسرائيلي، وانسحاب كامل للقوات من القطاع، ورفع شامل للحصار المفروض على غزة. في المقابل، أعلنت إسرائيل رفضها العلني لهذه المطالب، لكنها لم تمنع من إرسال وفد رسمي إلى العاصمة الدوحة للدخول في جولة تفاوض جديدة.
البرنامج ألقى الضوء على الخلافات داخل الحكومة الإسرائيلية، حيث تبرز اعتراضات من وزراء اليمين المتطرف الرافضين لأي صفقة تشمل وقف العمليات، في مقابل رغبة من المؤسسة الأمنية الإسرائيلية في تمرير الاتفاق، لما له من أهمية استراتيجية وأمنية.
كما ناقشت الحلقة استمرار الخلاف حول ملف المحتجزين الإسرائيليين في غزة، والذي ما زال نقطة شائكة تهدد فرص التوصل إلى اتفاق نهائي.
وبين ضغوط الإدارة الأمريكية من جهة، وتباعد مواقف الأطراف المتفاوضة من جهة أخرى، تستمر الوساطات دون إعلان رسمي عن تقدم حاسم، وسط تساؤلات حول قدرة الوسطاء الإقليميين والدوليين على ردم فجوة الشروط وفرض مسار تفاوضي قابل للتنفيذ.
وفي بداية الحلقة، طُرحت الأسئلة المركزية: هل تنجح هذه الجولة من الوساطة في فرض تهدئة قابلة للصمود؟ أم أن حسابات الداخل الإسرائيلي وشروط الفصائل ستعيد المشهد إلى دائرة المواجهة من جديد؟