ترامب يلوّح بفرض رسوم جمركية جديدة على 15 دولة اعتبارًا من أغسطس
كثّفت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ضغوطها على شركاء الولايات المتحدة التجاريين للتوصل إلى اتفاقات جديدة قبل حلول المهلة النهائية بعد غد الأربعاء، في خطوة تهدف إلى فرض واقع تفاوضي صارم قبيل تفعيل رسوم جمركية مرتفعة بداية من 1 أغسطس.
وذكرت وكالة أسوشيتد برس أن الإدارة الأمريكية تستعد بدءًا من اليوم الاثنين لإرسال رسائل تحذيرية إلى عدد من الدول تبلغها فيها بعزمها فرض رسوم جمركية جديدة، ما يزيد من حالة الغموض والتوجس التي تخيّم على الأسواق العالمية والمستهلكين والشركاء التجاريين للولايات المتحدة.
وقال كيفن هاسيت، مدير المجلس الاقتصادي الوطني في البيت الأبيض، إن القرار النهائي بشأن استمرار المفاوضات أو بدء فرض الرسوم يعود للرئيس ترامب، مضيفًا: "نمارس أقصى درجات الضغط، وننتظر من الدول التفاعل بجدية. قد تتأخر الأمور، وقد تُحسم في موعدها، القرار عند الرئيس".
بدوره، أوضح ستيفن ميران، رئيس مجلس المستشارين الاقتصاديين، أن الدول التي تتفاوض بـ"حسن نية" وتُبدي مرونة قد تحصل على مهلة إضافية محدودة لتجنب الرسوم.
وكان ترامب قد أثار جدلًا واسعًا في 2 أبريل الماضي بإعلانه فرض ضريبة أساسية بنسبة 10% على جميع الواردات، إضافة إلى تعريفات تصل إلى 50% على واردات الصلب والألمنيوم، و25% على السيارات، مشيرًا إلى أن تلك الإجراءات تأتي في إطار ما وصفه بـ"الطوارئ الاقتصادية".
وقد أثارت هذه السياسات مخاوف من نشوب حروب تجارية أوسع وتأثيرات سلبية على الاقتصاد العالمي، ما دفع الإدارة إلى تعليق تنفيذ معظم الضرائب لمدة 90 يومًا، تنتهي في 9 يوليو، لفتح نافذة تفاوضية مع الدول المتضررة.
وخلال هذه المهلة، لم يتم التوصل سوى إلى اتفاقات محدودة مع كل من المملكة المتحدة وفيتنام، بينما بقيت غالبية الدول في حالة ترقب، وسط شروط أمريكية مشددة.
وفي تصريحات لترامب، الجمعة الماضية، قال إن "الرسائل التحذيرية" قد تُوجّه إلى 12 أو 15 دولة، تبدأ من اليوم الاثنين، موضحًا أن الرسائل ستتضمن تفاصيل الرسوم الجمركية المخطط لها لكل دولة، لكن دون تنفيذ فعلي قبل الأول من أغسطس.
