تحقيق أمريكي يدحض ”نظريات المؤامرة” في قضية انتحار جيفري إبستين المتهم بالاتجار الجنسي بالقاصرات


خلص تحقيق مشترك بين وزارة العدل ومكتب التحقيقات الفيدرالي إلى أن رجل الأعمال جيفري إبستين المدان بجرائم جنسية والمتهم بالاتجار الجنسي بالقاصرات لم يحتفظ بأية "قائمة عملاء" مزعومة.
وأشار التحقيق إلى أن جيفري إيبستين لم يُقتل خلال فترة احتجازه القصيرة في سجن مانهاتن.
وأفاد التحقيق، الذي وردت نتائجه في مذكرة اطلع عليها موقع "Axios"، بعدم وجود أي دليل يشير إلى أن إبستين كان يبتز شخصيات بارزة.
هذا وتعتزم إدارة ترامب إصدار فيديو يؤكد صحة هذه النتائج المتعلقة بوفاة إبستين عام 2019، والتي أثارت العديد من نظريات المؤامرة.
وقال نائب مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي دان بونجينو في أواخر مايو: "إنه الشخص الوحيد الموجود هناك والوحيد الذي خرج. يمكنكم رؤية ذلك".
ويتوافق هذا الفيديو مع تقييم الطبيب الشرعي الذي خلص إلى أن إبستين انتحر، وفقا للمذكرة.
ورفضت عائلة إبستين هذه النتائج، واستعانت بطبيب شرعي قضائي خلص إلى أن الوفاة على الأرجح جريمة قتل بناء على الأدلة.
وأشارت المذكرة إلى أنه لن يواجه أي شخص آخر متورط في القضية اتهامات، باستثناء شريكته غيسلين ماكسويل، التي تقضي 20 عاما بتهم الاتجار الجنسي بالأطفال وجرائم أخرى ذات صلة.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد وعد سابقا خلال حملته الانتخابية بإصدار ما يُسمى "قائمة العملاء" التي ثبت عدم صحتها لاحقًا.
ونفى ترامب زيارته لجزيرة إبستين الخاصة الشهيرة التي شهدت اعتداءات على فتيات قاصرات وشابات، لكنه قال إن "الكثير من الناس زاروها"، وإنه مستعد لكشفهم.
وفي فبراير الماضي، أصدرت وزارة العدل قائمة بأسماء جهات اتصال إبستين ضمن وثائق كانت منتظرة بفارغ الصبر.
وضمت القائمة أسماء بارزة مثل الحاكم السابق لنيويورك أندرو كومو، والممثل أليك بالدوين، والمغني ميك جاغر.
لكن إطلاق هذه الوثائق في فبراير قوبل بانتقادات لاحتوائها على معلومات قليلة أو معدومة حول القضية.
ظل موت إبستين بعد 36 يوما فقط من وجوده في مركز ميتروبوليتان للتصحيح محط نظريات مؤامرة واسعة النطاق، منها شائعات بأن بعض الأثرياء والمشاهير الذين كان بحوزتهم معلومات ضده تورطوا في قتله.
وقد اعترف إبستين عام 2008 بالذنب في تهم تتعلق بالتحرش الجنسي بقاصرات، وأُدرج في قائمة مرتكبي الجرائم الجنسية.
وقضى 13 شهرا فقط من حكم بالسجن لمدة 18 شهرا في سجن مقاطعة، قضى معظم الوقت فيه خارج السجن بنظام "الإفراج للعمل".