الخارجية الفلسطينية تطالب الاتحاد الأوروبي بتحرك عاجل لوقف الإبادة في غزة
طالبت وزيرة الخارجية الفلسطينية، فارسين أغابكيان شاهين، يوم الثلاثاء، الاتحاد الأوروبي بالتحرك الفوري لوقف حرب الإبادة والتهجير التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة، بالإضافة إلى وقف السياسات التي تهدف إلى تقويض عمل الحكومة الفلسطينية.
وجاءت تصريحات الوزيرة خلال لقائها في رام الله مع كريستوف بيجو، الممثل الأوروبي الجديد لعملية السلام في الشرق الأوسط، وفق بيان صادر عن وزارة الخارجية الفلسطينية.
وخلال اللقاء، استعرضت شاهين أمام المسؤول الأوروبي حجم الجرائم التي يتعرض لها قطاع غزة من مجازر وعمليات تهجير قسري وتجويع ممنهج، مؤكدة أن هذه الممارسات ترتكب بدعم أمريكي مطلق.
وأشارت الخارجية الفلسطينية إلى أن العدوان الإسرائيلي المتواصل على غزة منذ السابع من أكتوبر 2023 أسفر عن أكثر من 194 ألف شهيد وجريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 10 آلاف مفقود ومئات الآلاف من النازحين.
وشددت الوزيرة على أهمية التحرك السريع، قائلة: "الوقت حاسم، فالشعب الفلسطيني يتعرض لإبادة وتهجير غير مسبوقين"، داعية الاتحاد الأوروبي إلى اتخاذ إجراءات أكثر صرامة من أجل وقف هذه الانتهاكات، والعمل مع كافة الأطراف لتمكين الحكومة الفلسطينية من الاضطلاع بمسؤولياتها في قطاع غزة.
وفي السياق ذاته، بحثت شاهين مع بيجو السياسات الإسرائيلية التي تستهدف إضعاف الحكومة الفلسطينية، وعلى رأسها احتجاز أموال المقاصة، إلى جانب تصاعد الهجمات على القرى والمدن والمخيمات الفلسطينية.
يُذكر أن أموال المقاصة تمثل عائدات الضرائب والجمارك المفروضة على السلع الواردة إلى الأراضي الفلسطينية عبر إسرائيل أو المعابر التي تسيطر عليها، وتقوم تل أبيب بتحصيلها لصالح السلطة الفلسطينية. وتجاوزت هذه الأموال 802 مليار شيكل (نحو 2.45 مليار دولار) حتى نهاية يونيو الماضي.
كما أكدت شاهين ضرورة أن تُترجم مواقف وسياسات الاتحاد الأوروبي إلى خطوات عملية تسهم في تحقيق سلام عادل عبر إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.
من جانبه، جدد الممثل الأوروبي كريستوف بيجو دعم الاتحاد الأوروبي للحكومة الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته، مؤكداً التزام الاتحاد بحل الدولتين كمرجعية أساسية لعملية السلام.
يأتي هذا في ظل تصاعد العدوان الإسرائيلي في الضفة الغربية، بما فيها القدس، حيث أسفرت الاعتداءات عن استشهاد ما لا يقل عن 992 فلسطينياً، وإصابة نحو 7 آلاف آخرين، بحسب بيانات فلسطينية رسمية.
