خبير يحذر من غياب خطط الطوارئ بعد حريق سنترال رمسيس: تعطل الخدمات يكشف خللًا خطيرًا


حذر الدكتور ثروت نافع، أستاذ الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في الجامعات الكندية، من تداعيات غياب خطط فعالة لإدارة الكوارث وضمان استمرارية العمل، خاصة بعد حادث الحريق الذي اندلع في سنترال رمسيس، مؤكدًا أن هذا الحادث يسلط الضوء على خطورة الإهمال في مواجهة كوارث قد تكون طبيعية كـالزلازل أو أمنية كالهجمات التخريبية والإرهابية، التي تمثل تهديدًا مباشرًا للأمن القومي.
وأوضح نافع، خلال حوار عبر الإنترنت مع الإعلامي نشأت الديهي في برنامج بالورقة والقلم على قناة TeN، أن الأنظمة الحيوية يجب أن تُصمم بطريقة تضمن استمرارها في العمل عند حدوث طارئ. وأشار إلى أهمية وجود نسخ احتياطية متماثلة في مواقع بديلة، تضم البيانات والمعدات والتطبيقات نفسها، وتبدأ التشغيل تلقائيًا في حال تعطل النظام الرئيسي.
وشدد على ضرورة إعداد جدول أولويات دقيق للخدمات والمعاملات، تُحسب فيه الفروقات الزمنية بالدقيقة والثانية، حسب درجة الأهمية والحرج، مشيرًا إلى أن أي تأخير في استعادة الخدمات الحيوية—even لساعات يعكس ضعفًا في استراتيجية استمرارية العمل.
وفي ختام حديثه، أعرب الدكتور نافع عن قلقه من استمرار تعطل بعض الخدمات الحرجة حتى الآن، معتبرًا ذلك مؤشرًا على غياب خطة طوارئ فعالة، أو على الأقل وجود خلل في تطبيقها، إن وُجدت أصلًا.