جمال بخيت.. مسيرة عطاء ندوة في معرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب


نظمت مكتبة الإسكندرية ندوة بعنوان "جمال بخيت.. مسيرة عطاء"، الأربعاء، ضمن فعاليات البرنامج الثقافي لمعرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب في دورته العشرين، بحضور الشاعر الكبير جمال بخيت، والدكتور شريف الجيار أستاذ النقد والأدب المقارن بكلية الآداب جامعة بني سويف، والدكتور محمد عبدالرازق المكي، أستاذ الأدب والنقد بكلية الآداب جامعة الإسكندرية، قدمتها الدكتورة سحر شريف، أستاذ النقد والأدب بكلية الآداب جامعة الإسكندرية.
واستعرضت د. سحر شريف خلال الندوة أبرز محطات حياة الشاعر جمال بخيت، منذ نشأته في 29 يناير 1954، وتخرجه في كلية الإعلام بجامعة القاهرة عام 1979، حيث بدأ مسيرته الأدبية والشعرية في سبعينيات، مؤكدًة تأثيره الكبير في حركة الشعر العامي في مصر.
ووجّه الشاعر جمال بخيت التحية لأهل الإسكندرية، مشيرًا إلى أن لهذه المدينة فضلًا كبيرًا عليه، متجسدًا في تأثير سيرة الشاعر الكبير بيرم التونسي عليه منذ المرحلة الإعدادية، حيث كانت دافعًا رئيسيًا لحبه للشعر.
وقال بخيت: "استفدت من جميع شعراء العامية العظماء، مثل عبد الرحمن الأبنودي وفؤاد حداد وصلاح جاهين، وكان أهم درس تعلمته من مسيرتهم هو أن أكون نفسي، لا أن أكون صدى لأي مبدع آخر".
وخلال اللقاء، ألقى بخيت عددًا من قصائده التي نالت تفاعلًا كبيرًا من الحضور، من بينها: "خدوا بالكو دي مصر المنصورة"، و "شباك النبي"، و "مسحراتي"، و"القماش".
وبدوره، أعرب الدكتور شريف الجيار عن تقديره لمكتبة الإسكندرية على تنظيم هذه الفعالية التي وصفها بـ"الاستثنائية"، مؤكدًا أن جمال بخيت يُعد من أعمدة شعر العامية في مصر، مشيدًا بدوره في إعادة الجمهور للاهتمام بالقصيدة العامية لما تحمله من بساطة وصدق.
وأضاف الجيار أن بخيت شاعر إصلاحي يعبر في قصائده عن هموم الشعب وآماله، قائلًا: "قصائده لا تعبّر عن ذاته، بل عن الوطن وحضارته، وتنتصر للمرجعيات الإنسانية وحرية الآخر".
من جانبه، قال الدكتور محمد عبدالرازق المكي إن القيمة الحقيقية للقصيدة تكمن في قدرتها على خلق جمهور يتفاعل ويفهم ما تقوله، مؤكدًا أن "الجمهور هو من يختار الشاعر، وليس العكس".
وأضاف أن الشاعر جمال بخيت يتميز بتنوع إنتاجه الإبداعي، حيث قدّم العديد من الأشكال الفنية، من بينها الأوبريت، والفزورة، وشعر الأطفال، والمسرحية الاستعراضية الغنائية، واليوميات الشعرية، ما يعكس ثراء تجربته وتعدد أدواته في التعبير الفني.
واختُتمت الأمسية الشعرية بفقرة غنائية قدّمتها الفنانة الشابة نوران حسام، التي شدت بمجموعة من الأغنيات المأخوذة من أشعار الشاعر الكبير جمال بخيت، وسط تفاعل وإعجاب كبير من الحضور.
جدير بالذكر أن فعاليات الدورة العشرين لمعرض مكتبة الإسكندرية الدولى للكتاب تتواصل خلال الفترة من 7 إلى 21 يوليو الجارى، بالتعاون مع الهيئة المصرية العامة للكتاب، واتحادى الناشرين المصريين والعرب، في مقر المكتبة على كورنيش الإسكندرية وبالتوازى في القاهرة في "بيت السنارى" بحى السيدة زينب، و"قصر خديجة" بحلوان.
وتقدم 79 دار نشر مصرية وعربية أحدث إصداراتها بخصومات متميزة لرواد المعرض، وعلى هامش المعرض يتم تقديم 215 فعالية ثقافية، ما بين ندوات وأمسيات شعرية وورش متخصصة، بمشاركة قرابة 800 مفكر ومثقف وباحث ومتخصص في شتى مناحى الإبداع والعلوم الإنسانية والتطبيقية.