الدكتور أحمد الشرقاوي: الأخلاق لا يصنعها القانون.. بل يُرسخها التعليم والقدوة


أكد الأستاذ الدكتور أحمد الشرقاوي، رئيس الإدارة المركزية لشؤون التعليم بقطاع المعاهد الأزهرية، أن ثقافة احترام النظام العام والوعي بأخلاق الطريق باتت ضرورة مُلحّة في ظل ما تعانيه الطرق العامة من سلوكيات سلبية ناتجة عن غياب القيم الأخلاقية.
وأوضح الشرقاوي، أن القانون لا ينشئ أخلاقًا، بل يفرض التزامًا، بينما تنبع الأخلاق من الدين، والعلم، والفطرة السليمة، والتعليم الرشيد، والتربية الواعية، والنصح الصادق، والقدوة الحسنة.
وأشار إلى أن ضعف الوازع الأخلاقي والتربوي هو أحد أسباب تفشي الفوضى في الشوارع والمرافق العامة، مشددًا على أن معالجة هذه الظواهر تبدأ من البيت والمدرسة والمسجد والمنبر والإعلام، من خلال نشر ثقافة الاحترام، وتعزيز روح المسؤولية، وربط السلوك اليومي بالقيم الدينية والحضارية.
واستشهد الدكتور الشرقاوي بقول النبي ﷺ:"إن من أحبكم إليَّ وأقربكم مني مجلسًا يوم القيامة أحاسنكم أخلاقًا" (رواه الترمذي).
وأضاف أن المؤسسات التعليمية، وعلى رأسها المعاهد الأزهرية، يقع عليها واجب ترسيخ هذه الأخلاق في نفوس الطلاب، باعتبار ذلك جزءًا من رسالتها التربوية، وأحد أهدافها المنصوص عليها في الدستور المصري.
وختم الشرقاوي تصريحه مؤكدًا أن بناء مجتمع يحترم الطريق العام يبدأ بزرع القيم والسلوكيات النبيلة في النشء، مشيرًا إلى أن الوعي الأخلاقي ضرورة وطنية قبل أن يكون التزامًا قانونيًا.