ألمانيا والنمسا تعلنان عدم ممانعتهما لتعزيز عملية أسبيدس للتصدي لهجمات الحوثيين

أبدت كل من ألمانيا والنمسا انفتاحهما على تعزيز العملية العسكرية الأوروبية "أسبيدس" التابعة للاتحاد الأوروبي في البحر الأحمر، في ضوء ما اعتبره البلدان زيادة في هجمات ميليشيا الحوثي اليمنية على السفن التجارية التي تتعامل مع إسرائيل.

وخلال لقائه في العاصمة النمساوية فيينا، مع وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، ووزيرة الخارجية النمساوية بياته ماينل-رايسينجر، قال وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول اليوم الخميس: "لقد حققت عملية أسبيدس التابعة للاتحاد الأوروبي نجاحات سريعة في بيئة صعبة".

وأضاف فاديفول، أن الأمر الآن متروك للمستشارين العسكريين لـ"تقديم توصيات حول ما إذا كان من الضروري تعزيز المهمة أو تعديلها".

وأضاف فاديفول، أن "الهجمات المتجددة من قبل الحوثيين على سفن تجارية تُظهر أن حليفًا لإيران لا يزال يعرقل الملاحة المدنية بشكل كبير دون أي مبرر، ويعرّض حياة بحارة أبرياء للخطر"،وأردف: "نُدين ذلك بأشد العبارات، وننتظر من إيران أن تستخدم نفوذها على الحوثيين لوضع حدٍّ لهذا الوضع".

وفي ما يتعلق بالهجمات على سفن تجارية، قال الوزير المنتمي إلى حزب المستشار الألماني فريدريش ميرتس، المسيحي الديمقراطي: "سنواصل التصدي لها"، مؤكدا أن طرق التجارة والملاحة البحرية تشكّل جزءًا من الأمن الاقتصادي.

وبدورها، قالت وزيرة الخارجية النمساوية ماينل-رايسينجر إن تأمين المرور عبر البحر الأحمر يُعد من المصلحة الجوهرية لأوروبا، وذكرت أنه لهذا السبب تشارك بلادها بضباط أركان في العملية التابعة للاتحاد الأوروبي. وأعربت عن انفتاحها الكامل لمناقشة "مدى الحاجة إلى تعزيز العملية أو تعديلها"، مشيرة إلى أن هذا الأمر الآن بيد المستشارين العسكريين.

يذكر أنه في إطار عملية "أسبيدس" (ومعناها: الدروع)، تم مؤخرًا نشر نحو 30 جنديًا من الجيش الألماني. وقد قدمت ألمانيا خلال الأشهر الماضية جنودًا لمهام مراقبة المجال الجوي، وموظفين في مقر القيادة الرئيسي في لاريسا باليونان، بالإضافة إلى طاقم في سفينة القيادة التابعة للعملية.