خبير: إسرائيل توسع عدوانها على غزة وتخطط لتحويل الجنوب إلى ”معتقل إنساني”


قال الدكتور أحمد رفيق عوض، رئيس مركز القدس للدراسات، إن إسرائيل تتجه نحو تصعيد غير مسبوق في عدوانها على قطاع غزة، حيث تنفذ عمليات قصف تستهدف المدنيين دون أن تواجه أي ضغوط أو انتقادات دولية تُذكر.
وأوضح عوض، في تصريحات لقناة "القاهرة الإخبارية"، أن إسرائيل تسعى إلى حشر الفلسطينيين في جنوب القطاع، تحت مسمى "مدينة إنسانية"، بينما الواقع يشير إلى محاولة إنشاء معتقل كبير تمهيدًا لطرد السكان من غزة.
وأضاف أن هذا النهج يهدف إلى فصل الحركة الاجتماعية عن المقاومة المسلحة، بما يتيح لإسرائيل تنفيذ عملياتها العسكرية دون عوائق، لافتًا إلى أن الحكومة الإسرائيلية ترى أن استمرار الحرب يخدم مصالحها السياسية والأمنية أكثر من أي تسوية.
وأشار رئيس مركز القدس للدراسات إلى أن التسوية مع حركة حماس تُعد بالنسبة لإسرائيل هزيمة تكتيكية واستراتيجية، لا سيما أن المقاومة الفلسطينية لا تزال صامدة منذ أكثر من 22 شهرًا وتواصل إيقاع خسائر في صفوف قوات الاحتلال، رغم كثافة القصف والحصار.
واعتبر عوض أن تل أبيب تعرقل جهود الوساطة بشكل متعمد، لأن الحكومة الحالية برئاسة بنيامين نتنياهو تفضل الحل العسكري، مضيفًا: "كان من المتوقع الإعلان عن وقف إطلاق النار خلال زيارة نتنياهو لواشنطن، لكن يبدو أنه أقنع الإدارة الأمريكية بأن استمرار الحرب أفضل لإسرائيل".