الخارجية الفلسطينية تدين المجازر الجماعية التي يواصل الاحتلال ارتكابها بحق المدنيين في غزة

أكدت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية أن الوقف الفوري للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة يمثل المسار الأكثر إنسانية وعقلانية لحماية المدنيين الفلسطينيين، وضمان إدخال المساعدات بشكل مستدام وكافٍ، إلى جانب استكمال الترتيبات اللازمة لبدء جهود الإغاثة وإعادة إعمار ما دمره العدوان.

وأدانت الوزارة، في بيان نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" اليوم الأحد، المجازر الجماعية التي تواصل قوات الاحتلال ارتكابها بحق المدنيين في القطاع، بمن فيهم الأطفال والنساء وكبار السن.

وأشارت إلى أن آخر هذه الجرائم تمثل في استهداف مواطنين أثناء تجمعهم للحصول على المياه في المخيم الجديد بمدينة النصيرات وسط القطاع، ما أدى إلى ارتفاع مستمر في أعداد الشهداء المدنيين، واستكمال تدمير ما تبقى من البنية التحتية في غزة.

كما حذرت الخارجية الفلسطينية من خطورة محاولات الاحتلال تهجير السكان قسرًا، تحت ذريعة إنشاء ما يُسمى بـ"المدينة الإنسانية" في رفح، ووصفتها بأنها لا تمتّ للإنسانية بصلة، وقد قوبلت بانتقادات واسعة من المجتمع الدولي وحتى من داخل الأوساط الإسرائيلية. واعتبرت الوزارة أن إسرائيل مستمرة في تعميق النزوح القسري، واستخدام التجويع والتعطيش كسلاح في حربها ضد المدنيين.

وشدد البيان على أن تمكين دولة فلسطين ومؤسساتها الشرعية من ممارسة ولايتها السياسية والقانونية على قطاع غزة، باعتباره جزءًا لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية، يُعد المدخل الوحيد لحماية الشعب الفلسطيني وتحقيق العدالة له.

وأكدت الوزارة أن هذا المسار هو الأقصر نحو تنفيذ الرأي الاستشاري الصادر عن محكمة العدل الدولية، وإنهاء الاحتلال، وتجسيد الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967، بعاصمتها القدس الشرقية.