سياسة التجويع كسلاح.. بن غفير يكشف ممارسات الاحتلال بحق الأسرى الفلسطينيين


تفاخر وزير الأمن القومي الإسرائيلي ايتمار بن غفير، الخميس، بتجويع الأسرى الفلسطينيين في السجون.
ووصل بن غفير، الخميس، إلى المحكمة العليا الإسرائيلية التي تنظر في التماس قدمته جمعية حقوق المواطن في إسرائيل (غير حكومية) لوقف تجويع الأسرى الفلسطينيين.
ومنذ تسلم بن غفير مهامه نهاية العام 2022 وزيرا للأمن القومي تراجعت أوضاع الأسرى الفلسطينيين في سجون إسرائيل بشكل خطير.
وبات يلاحظ الانخفاض الكبير في أوزان الأسرى بسبب السياسة التي فرضها بن غفير في السجون.
وقال بن غفير بمنشور عبر منصة إكس: "وصلتُ إلى المحكمة العليا لحضور جلسة استماع بشأن التماس جمعية حقوق المواطن، حول ظروف معيشة واحتجاز الأسرى الفلسطينيين".
وأضاف ساخرا: "بدلا من مناقشة كيفية تعزيز الردع، يتساءلون ما إذا كانت قائمة الطعام متوازنة وصحية وتحتوي على ما يكفي من الفيتامينات".
ووصف بن غفير ذلك بأنه "جنون ووهم، فدولة إسرائيل في حالة حرب (الإبادة بغزة)، وبينما يُضحي جنودنا بأرواحهم تنشغل المحكمة العليا بجلسات استماع لمجموعة من المنافقين"، وفق تعبيره.
ومتفاخرا بتجويع الأسرى الفلسطينيين، قال بن غفير: "أنا هنا لأضمن حصول الإرهابيين على الحد الأدنى (من الطعام)".
بدورها، قالت جمعية حقوق المواطن في إسرائيل في منشور عبر فيسبوك: "قريبا سيكون بن غفير أمام المحكمة كمُدّعى عليه".
وأضافت أن بن غفير "وصل إلى المحكمة العليا بنفسه لإحداث ضجة، أو ربما لتعطيل الجلسة وترهيب القضاة، ولالتقاط صور مع رجال الشرطة، والإدلاء بتصريحات شعبوية".
كما أشارت إلى "تقديم الالتماس إلى المحكمة، بعد نشر شهادات لا تُحصى تصف سياسة ممنهجة لتقليص الغذاء، حتى الموت جوعا"، فيما لم تحدد المحكمة موعد صدور قرارها بشأن الالتماس.
ووفقا لمعطيات مصلحة السجون الإسرائيلية فإنه يقبع في السجون الإسرائيلية 10 آلاف و762 أسير فلسطيني.
ومنذ 7 أكتوبر ترتكب إسرائيل - بدعم أمريكي - إبادة جماعية بغزة، خلفت أكثر من 198 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.
ومنذ بدء الإبادة اعتقلت إسرائيل آلاف الفلسطينيين، وأطلقت سراح عدد ضئيل منهم لاحقا، لتظهر عليهم علامات التعذيب والجوع الشديد، بعكس الأسرى الإسرائيليين الذين أطلقت حركة "حماس" سراحهم وبدوا بصحة جيدة.