محافظ شمال سيناء: إدخال المساعدات لغزة تم بجهود مصرية خالصة.. ولن نجر البلاد لحرب


أكد اللواء الدكتور خالد مجاور، محافظ شمال سيناء، أن الدولة المصرية تمكنت خلال الأيام الماضية من إدخال كميات كبيرة من المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، مشددًا على أن هذا الإنجاز جاء بفضل تحركات مصرية فاعلة وتنسيق دولي مكثف.
وخلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي مصطفى بكري في برنامج "حقائق وأسرار" على قناة "صدى البلد"، أشار مجاور إلى أن الحديث المتداول بشأن إغلاق مصر لمعبر رفح غير دقيق، موضحًا أن المعبر المصري مخصص لعبور الأفراد فقط، ولم يُغلق من الجانب المصري مطلقًا. وأضاف أن الجهة الفلسطينية من المعبر تخضع حاليًا للسيطرة الإسرائيلية، وهي من تتحكم فعليًا في فتحه أو إغلاقه.
ونفى مجاور المزاعم التي تطالب بفتح المعبر "عنوة"، مؤكدًا أن الدولة المصرية تحكمها اتفاقيات دولية، ولا يمكن إدارة الأمور بمنطق العناد أو التهور. وقال: "مفيش حاجة اسمها نفتح المعبر بالعافية.. إحنا بندير دولة، وكل خطوة محسوبة بدقة تراعي الأمن القومي وأمن الإقليم".
وأوضح محافظ شمال سيناء أن المطالبات بفتح المعبر بالقوة تمثل دعوة لحرب شاملة قد تجر المنطقة كلها إلى دوامة من الفوضى، متسائلًا: "هل ندخل في مواجهة مع أمريكا؟ هل نُضيع مصر الدولة التي خاضت حروبًا، وعانت من الإرهاب سنوات وتأخرت اقتصاديًا؟ لا.. ده تفكير غير واقعي وخطير".
وأشار إلى أن مصر، ومنذ اللحظات الأولى لأحداث 7 أكتوبر، رفضت بشكل قاطع أي خطط لتهجير الفلسطينيين إلى أراضيها، بل كانت من أوائل الدول التي حذرت من تلك المخططات، وواجهت ضغوطًا دولية بهذا الخصوص. وأضاف: "الرئيس السيسي قالها بوضوح: مش هشارك في الظلم.. ومصر قالت لأمريكا لأ".
وحول المساعدات التي دخلت غزة، أوضح مجاور أن الدولة نجحت خلال ثلاثة أيام فقط في إدخال أعداد كبيرة من الشاحنات المحملة بالمساعدات الغذائية، خاصة الدقيق وألبان الأطفال، لاحتواء الوضع الإنساني المتدهور في القطاع، مشيرًا إلى أن هذه الجهود المصرية تمّت بالتنسيق مع شركاء دوليين من الولايات المتحدة وقطر وأطراف أخرى، تزامنًا مع المفاوضات الجارية في الدوحة.
وفي ختام تصريحاته، شدد محافظ شمال سيناء على أن مصر تتحرك في هذا الملف من منطلق وطني وإنساني، وأنها تدير الأمور بشجاعة وتعقل بعيدًا عن الضغوط أو الاستفزازات، قائلًا: "مصر مش هتدخل في فخ يتمنى البعض إنها تقع فيه.. لأن سقوط مصر مش سقوط دولة، ده سقوط إقليم بالكامل".