الوطني الفلسطيني: مصر والأردن ساندتا القضية الفلسطينية ومحاولات تحميلهما مسؤولية أزمة غزة ”مغرضة”
أكد رئيس المجلس الوطني الفلسطيني، روحي فتوح، أن مصر والأردن وجميع الدول العربية لم تتوانَ يومًا عن دعم الشعب الفلسطيني في محنته، مشددًا على رفضه القاطع لما وصفها بـ"المحاولات المغرضة" التي تسعى إلى تحميل بعض الدول العربية مسؤولية تدهور الأوضاع المعيشية في قطاع غزة، رغم أنها من أكثر الأطراف دعمًا للقضية الفلسطينية.
جاءت تصريحات فتوح خلال لقائه مع رئيس البرلمان العربي، محمد اليماحي، على هامش مشاركتهما في المؤتمر العالمي السادس لرؤساء البرلمانات، الذي ينظمه الاتحاد البرلماني الدولي في مقر الأمم المتحدة بجنيف.
وأشار فتوح، في بيان أصدره البرلمان العربي اليوم الأربعاء، إلى أن الموقف العربي، وخصوصًا من مصر والأردن، الرافض لتهجير الفلسطينيين، كان حاسمًا في إفشال مخططات الاحتلال الإسرائيلي الهادفة إلى تصفية القضية الفلسطينية نهائيًا.
وخلال اللقاء، استعرض فتوح الأوضاع الإنسانية الكارثية في قطاع غزة، واصفًا إياها بأنها الأسوأ منذ نكبة عام 1948، كما حذر من تدهور الوضع في الضفة الغربية بسبب جرائم الاحتلال، من تدمير للبنية التحتية، وتوسيع للاستيطان، ونشر الحواجز العسكرية التي تعيق حياة الفلسطينيين اليومية.
وأشاد فتوح بالدور المتقدم الذي يلعبه البرلمان العربي في دعم القضية الفلسطينية، مؤكدًا أن هذا الدعم شهد نقلة نوعية خلال الفترة الحالية، حيث يتبنى البرلمان مواقف قوية تجاه مختلف القضايا العربية، وفي مقدمتها فلسطين.
كما دعا إلى تعزيز دور الدبلوماسية البرلمانية في كشف جرائم الاحتلال، والمطالبة بإنهاء الحصار المفروض على قطاع غزة، والإفراج عن أموال الشعب الفلسطيني المحتجزة، والتي يحتاجها الفلسطينيون في هذه المرحلة العصيبة أكثر من أي وقت مضى.
