رتيبة النتشة: الضغوط الأوروبية تحمل رسائل قوية لمراجعة اتفاقيات الشراكة مع إسرائيل


قالت الدكتورة رتيبة النتشة، عضو هيئة العمل الأهلي الوطني الفلسطيني، إن هناك توجهًا دوليًا متزايدًا للضغط على إسرائيل من أجل إنهاء الاحتلال وتحقيق الاعتراف بالدولة الفلسطينية، موضحة أن الضغوط الأوروبية وإن جاءت متأخرة، إلا أنها تحمل رسائل قوية عبر مراجعة اتفاقيات الشراكة مع إسرائيل، خصوصًا وقف التعاون الأكاديمي الكبير ووقف تصدير الأسلحة.
وأكدت النتشة، خلال مداخلة هاتفية على شاشة "القاهرة الإخبارية"، أن هذه المواقف الأوروبية تضع إسرائيل في عزلة دولية متزايدة، وتفتح الباب أمام أصوات معارضة داخل المجتمع والسياسة الإسرائيلية قد تؤدي إلى تغييرات حقيقية في الموقف الرسمي مستقبلاً، موضحة أن الصورة التي حاولت إسرائيل رسمها عبر ادعاء الأمن قد تآكلت أمام العالم، مما دفع شعوب الدول إلى الضغط على حكوماتها لاتخاذ مواقف أكثر صرامة تجاه إسرائيل من خلال المقاطعة والعقوبات.
وأضافت أن هذه التطورات تشكل حماية لمسار حل الدولتين وترسخ شرعية القضية الفلسطينية على المستوى الدولي، خاصة مع توجه عدد من الدول الكبرى نحو الاعتراف الرسمي بالدولة الفلسطينية في المستقبل القريب، وهو ما يعزز الضغط على الاحتلال، مشيرة إلى أن استمرار إسرائيل في تجاهل القرارات الدولية وحقوق الفلسطينيين يؤدي إلى انهيار منظومة التعاون الدولي معها، ما يستدعي من المجتمع الدولي إعادة تقييم علاقاته معها بشكل جدي، بما يحفظ الأمن والسلام في المنطقة.