مركز الحوار ينظم لقاء فكريًا حول الاصطفاف الوطني في اليمن وتعزيز الوحدة الوطنية


عقد برنامج الشؤون اليمنية بمركز الحوار للدراسات السياسية والإعلامية لقاء فكريًا حول الاصطفاف الوطني في اليمن، بحضور نخبة من المفكرين والباحثين المختصين بالشأن اليمني، حيث أكد اللواء أ.ح حمدي لبيب رئيس مؤسسة الحوار للدراسات والبحوث الإنسانية خلال كلمته الافتتاحية على أهمية الاصطفاف الوطني في اليمن كأساس للحل الأزمة اليمنية موضحًا أن يجب تعزيز قيم الهوية والوطنية والانتماء.
وقد ناقش اللقاء ورقة عمل مقدمة من الدكتور علي الشيباني المفكر والسياسي اليمني حول اليمن والاصطفاف الوطني؛ تناولت السياقات التاريخية والسياسية التي مر بها اليمن خلال الفترة الماضية وتأثيرها على بنية الدولة والمجتمع، مبينًا من خلال ورقته أهم التحديات التي تواجهه اليمن ووحدة الصف اليمني، كما سلط الضوء على فرص إعادة التوازن الوطني، من خلال طرح مقاربات تقوم على الحوار والانفتاح والتكامل، وبناء دولة القانون في اليمن.
وقد شهد اللقاء تفاعلاً لافتًا من الحضور، من خلال مداخلتهم وتساؤلاتهم التي أضفت على النقاش بعدًا متعدد الزوايا، وأسهمت في بلورة مناخ حواري عكس روح المسؤولية الوطنية؛ حيث تركزت النقاشات حول أهمية إعادة صياغة المشروع الوطني اليمني بما يضمن مشاركة الجميع، وتثبيت دعائم الدولة المدنية، وترسيخ مفاهيم العدالة والشفافية والمواطنة المتساوية.
وجدير الذكر أن هذه الفعالية جاءت في إطار سلسلة اللقاءات الفكرية التي ينظمها برنامج الشؤون اليمنية بمركز الحوار من أجل تقديم مساهمات نوعية في مسار التفكير الاستراتيجي لمستقبل اليمن بما يواكب التحديات ويفتح نوافذ جديدة نحو الاستقرار والتنمية وبناء السلام المستدام.
وقد خلص اللقاء إلى جملة من التوصيات تمثل أبرزها فيما يأتي:
1. تبني خطاب إعلامي موحد يدعم الاصطفاف الوطني وينبذ خطاب الكراهية والتحريض المناطقي والطائفي.
2. تشجيع المبادرات الشبابية والمجتمعية للمساهمة في نشر ثقافة التعايش وبناء السلام على المستوى المحلي.
3. رفض المشاريع الخارجية التي تمس السيادة اليمنية والتأكيد على الحل اليمني-اليمني كمسار رئيسي للسلام.
4. التركيز على البعدين القانوني والاقتصادي كمدخل أساسي للاستقرار من خلال تبني سياسات إنعاش اقتصادي عادلة ترتكز على تشجيع المشاريع التنموية.
5. توحيد الخطاب الديني من خلال المرجعيات الدينية المعتدلة لمحاربة التطرف وتغليب مصلحة الوطن.
6. دعم جهود الحكومة اليمنية الشرعية في استعادة مؤسسات الدولة وتعزيز سلطتها على كامل التراب اليمني.
7. تطوير المناهج التعليمية لتعزيز قيم المواطنة والانتماء والهوية الوطنية الجامعة.
8. فتح حوارات تشمل الجميع لتوحيد الرؤية تجاه المستقبل السياسي للبلاد.
9. استثمار الدور الثقافي والفني اليمني في بناء جسور التفاهم وتجاوز آثار الصراع.
10. إنشاء مركز دراسات وطني مستقل معني بتوثيق وتحليل مراحل الصراع اليمني وصياغة سيناريوهات الحل.
11. تعزيز حضور القضية اليمنية في المحافل الدولية عبر الدبلوماسية الشعبية والنخب الفكرية المستقلة.
12. إعادة تأهيل المتضررين من الحرب نفسياً واجتماعياً كجزء من مسار المصالحة والتعافي المجتمعي.
13. إصلاح المنظومة الإدارية في الدولة اليمنية وفق مبدأ الكفاءة والنزاهة بعيداً عن المحاصصة السياسية.
14. دعوة الجامعات اليمنية لتبني برامج بحثية حول آليات بناء الدولة بعد النزاع.
15. إنشاء بنك وطني للمبادرات الشبابية يمول الأفكار والمشاريع التي تخدم الصالح العام