هيئة الاستعلامات: اهتمام إعلامي دولي بانتخابات مجلس الشيوخ
تابعت الهيئة العامة للاستعلامات تناول الإعلام الدولي لانتخابات مجلس الشيوخ 2025، وأظهر الرصد الإعلامي الذي قامت به الهيئة من خلال غرفة العمليات المركزية لانتخابات مجلس الشيوخ، وشمل وسائل الإعلام في مختلف دول العالم، الاهتمام الملموس من جانب وسائل الإعلام الدولية بتناول الانتخابات والتعريف بها وبمراحلها، والضمانات التي وضعتها الهيئة الوطنية للانتخابات لضمان نزاهة الانتخابات، إلى جانب إبراز دور مجلس الشيوخ في الحياة السياسية والنيابية المصرية.
وصرح الكاتب الصحفي ضياء رشوان رئيس الهيئة، بأن الانتخابات حظيت بتغطية واسعة من وسائل الإعلام العالمية ووكالات الأنباء الكبرى والمواقع الإخبارية والمحطات التليفزيونية والإذاعية، ومن حيث النطاق الجغرافي تم رصد مواد إعلامية نشرت في وسائل إعلام في كل من الأمريكتين وأوروبا والعالم العربي وآسيا وإفريقيا ومواقع إخبارية متنوعة، كما تم النشر باللغات العالمية: العربية والإنجليزية والإيطالية والإسبانية والفرنسية والروسية والألمانية والتركية والفارسية والصينية والهندية والعبرية والكورية واليابانية، وغيرها، واستخدمت وسائل الإعلام الدولية مجموعة متنوعة من الأشكال الصحفية والإعلامية لتناول الحدث، بدءاً من الأخبار ضمن نشرات الأخبار العادية، وتقارير تليفزيونية وتقارير صحفية وغيرها.
وأضاف أن عددا كبيرا من مكاتب وممثلي وسائل الإعلام العالمية الكبرى في مصر تابعوا الانتخابات، وقد تم بالفعل اعتماد ومنح هذه التصاريح لعدد (86) جهة إعلامية عربية وأجنبية، من بينها (82) مؤسسة إعلامية، و (4) شركات خدمات إعلامية، حيث تشمل هذه القائمة (21) وكالة أنباء هي الأكبر والأكثر انتشاراً في العالم، إلى جانب (6) من كبرى شبكات الإذاعة والتليفزيون الإقليمية والدولية، و (25) قناة تليفزيونية، و (23) صحيفة ومجلة، من بينها (3) مواقع إخبارية الكترونية شهيرة.
وأوضح ضياء رشوان أن تحليل مضمون التغطية الإعلامية الدولية لانتخابات مجلس الشيوخ، يشير إلى أن الاتجاه الأغلب في تلك الوسائل، اتسم بالموضوعية، وركز بشكل خبري على الجوانب المتعلقة بالانتخابات والمرشحين، والسياق الذي تتم فيه، وانحسرت الملاحظات الواردة حول الانتخابات في وجود قائمة واحدة تخوض الانتخابات، لكنها تتضمن عددا من أحزاب المعارضة، كما ركز الإعلام الدولي على الملاحظات الآتية:
اولا: ارتفاع معدل مشاركة المصريين في الخارج بالانتخابات، والتي تُجرى للمرة الأولى منذ الانتخابات الرئاسية لعام 2023، وركز هذا الاتجاه على إعلان رئيس الهيئة العليا للانتخابات، أن باب الترشح لانتخابات مجلس الشيوخ 2025 تم فتحه يومي الجمعة والسبت الماضيين أمام المصريين المتواجدين بالخارج عبر سفاراتها، التي فتحت مراكز الاقتراع لاستقبال أبناء الجاليات المصريين، وجاء تصويتهم هو الأعلى مشاركة، داخل 136 لجنة فرعية بالبعثات الدبلوماسية المصرية في 117 دولة حول العالم، وسط مشاركة عالية من المغتربين في الدول العربية، ولم يتم رصد أية مخالفات انتخابية فيها.
ثانيا: وجود قائمة واحدة تخوض الانتخابات، وهي "القائمة الوطنية من أجل مصر"، وتضم تحالفاً من 13 حزباً يتقدمها حزب "مستقبل وطن"، وهو حزب الأغلبية في مجلس النواب، إضافة الى حزب "الجبهة الوطنية"، وتضم القائمة أيضا أحزاباً كانت تنتمي تاريخياً للمعارضة، مثل حزب التجمع اليساري وحزب الوفد الليبرالي والحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، وتعتبر هذه القائمة فائزة بالتزكية بـ 100 مقعد مخصصة للقوائم، بشرط حصولها على 5% على الأقل من أصوات الناخبين، فيما يعين رئيس الجمهورية 100 نائب بعد انتهاء الانتخابات وقبل انعقاد المجلس.
ثالثا: تنافس 428 مرشحاً على المقاعد الفردية، بينهم 186 مرشحاً مستقلاً، و242 مرشحاً عن الأحزاب السياسية، يتنافسون على 100 مقعد، وقائمة واحدة في الدوائر الـ 4 المخصصة لنظام القوائم، وتُجرى الانتخابات في 8 آلاف و825 لجنة على مستوى الجمهورية، تحت إشراف 9500 قاض من هيئتي قضايا الدولة، والنيابة الإدارية.
رابعا: التعريف بدور مجلس الشيوخ، الذي كان يسمى مجلس الشورى سابقاً، جرى إلغاؤه في التعديلات الدستورية التي تم إقرارها في 2014، لكنه أُعيد إلى الحياة النيابية بموجب التعديلات الدستورية في عام 2019، وهو مجلس شبه استشاري، إذ يتولى دراسة واقتراح ما يراه كفيلاً بتعزيز الديمقراطية ودعم السلام الاجتماعي، بالإضافة إلى إبداء الرأي في تعديلات الدستور ومشروعات القوانين المحالة إليه، ثم يحيلها بعد مناقشتها إلى مجلس النواب (غرفة البرلمان الأولى) لإقرارها.
