حماس تدين اغتيال صحفيي ”الجزيرة” في غزة: جريمة وحشية تهدف لإسكات الحقيقة


أدانت حركة "حماس"، الغارة الإسرائيلية التي استهدفت خيمة للصحفيين في باحة مستشفى الشفاء غرب مدينة غزة، ووصفتها بأنها "جريمة وحشية تتجاوز كل حدود الفاشية"، وذلك بعد مقتل خمسة من طاقم قناة الجزيرة بينهم مراسلان ومصورون.
وأعلنت الحركة في بيان نُشر على منصتها الرسمية في "تلغرام" أن القصف أسفر عن استشهاد مراسلي الجزيرة أنس الشريف ومحمد قريقع، والمصورين إبراهيم ظاهر ومؤمن عليوة، ومساعد المصور محمد نوفل، مشيرة إلى أن الصحفيين الخمسة انضموا إلى قائمة تضم 232 صحفيًا استشهدوا منذ بدء العدوان الإسرائيلي في 7 أكتوبر 2023، فيما يعد "أوسع استهداف للصحفيين يشهده العالم".
وأكدت "حماس" أن الغارة جاءت عقب تلقي الضحايا تهديدات مباشرة، في محاولة متعمدة لإسكات صوت الحقيقة، معتبرة أن "الاستهداف الممنهج للصحفيين يمثل رسالة إرهاب إجرامي للعالم أجمع، ويعكس انهيارًا كاملاً لمنظومة القيم والقوانين الدولية".
وانتقدت الحركة ما وصفته بـ"الصمت الدولي المتواطئ"، الذي شجع الاحتلال الإسرائيلي على المضي قدمًا في قتل الصحفيين دون رادع أو محاسبة.
كما حذرت من أن تصعيد استهداف الإعلاميين يهدف إلى "تمهيد الطريق لجريمة كبرى يخطط الاحتلال لارتكابها في مدينة غزة، بعد إسكات صوتها الإعلامي، ليستفرد بسكانها وينفذ المجازر في الظل بعيدًا عن أنظار العالم".
وطالبت "حماس" المجتمع الدولي ومجلس الأمن بالتحرك العاجل لإدانة الجريمة، ووقف الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة بحق الصحفيين والمدنيين، ومحاسبة قادة الاحتلال على ما وصفته بـ"الجرائم ضد الإنسانية".
واختتمت الحركة بيانها بدعوة الصحفيين والإعلاميين في العالم إلى التكاتف وفضح ممارسات الاحتلال، والاستمرار في أداء رسالتهم المهنية والإنسانية لكشف ما يجري في قطاع غزة.