هل الفتور في العبادة غضب من الله على الإنسان ؟ أمين الفتوى يجيب


أكد الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن هناك فرقًا جوهريًا بين الاكتئاب والفتور الديني، موضحًا أن الاكتئاب مرض نفسي يحتاج إلى تشخيص وعلاج على يد الأطباء والمتخصصين، بينما الفتور حالة طبيعية قد تعتري أي إنسان في مسيرته الإيمانية والعملية.
جاء ذلك ردًا على سؤال ورد من عمر، أحد متابعي برنامج "فتاوى الناس"، المذاع على قناة الناس، اليوم الأربعاء، حول الفرق بين الحالتين.
وأوضح شلبي أن الفتور لا يعني غضب الله تعالى على العبد، بل هو أمر بشري مألوف يحدث بين فترات النشاط والهمة، مستشهدًا بقول النبي صلى الله عليه وسلم: "ساعة وساعة".
وأشار إلى أن الثبات على أداء الفرائض واجب لا يسقط في أي حال، بينما الفتور قد يظهر في العبادات الإضافية مثل النوافل والإكثار من تلاوة القرآن، وهذا أمر لا حرج فيه ما دام العبد محافظًا على الفرائض.
وشدد أمين الفتوى على ضرورة الحذر من وساوس الشيطان التي قد تدفع المسلم إلى الاعتقاد بأن عباداته باطلة أو غير مقبولة بسبب قلة الخشوع أو ضعف الإقبال، موضحًا أن الخشوع يتحقق تدريجيًا بالمداومة والاستمرار على الطاعة، مستشهدًا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: "أحب العمل إلى الله أدومه وإن قل".
واختتم شلبي بالتأكيد على أن المسلم ينبغي أن يجاهد نفسه ويستعين بالله بالدعاء، مشيرًا إلى أن الدعاء في الشرع مطلق وليس مقيدًا بصيغ محددة، ومن الأدعية الجامعة قول المسلم: "اللهم ثبت قلبي على دينك".