أمين الإفتاء: الكلمة قد ترفع الإنسان أو تهوي به سبعين خريفا في النار


أكد الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، أن مسئولية الإنسان عن أقواله وأفعاله مرتبطة بعدة شروط أساسية، وهي: العلم بالحرمة، والقصد، والعمد والاختيار، مع شرط البلوغ والعقل، موضحًا أن من فقد واحدًا من هذه الشروط كمن كان جاهلاً بالحرمة، أو ناسياً، أو مكرهاً، فلا يؤاخذه الشرع من ناحية الحلال والحرام، لكنه يبقى مسؤولًا عن الحقوق والأسباب، كإرجاع المال لصاحبه أو تعويض من أتلف شيئًا بالخطأ.
وأضاف أمين الفتوى في دار الإفتاء، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الأربعاء، إلى أن قوله صلى الله عليه وسلم: «إن الرجل ليتكلم بالكلمة من سخط الله لا يلقي لها بالاً يهوي بها في النار سبعين خريفاً»، يتوافق تمامًا مع هذه القاعدة، موضحًا أن المقصود بها الكلمة الخبيثة التي تثير العداء بين الناس أو تنشر الغيبة والنميمة أو الكذب أو الفتنة، فهي كلمة لا أصل لها ولا فائدة منها، كالشجرة الخبيثة التي اجتثت من فوق الأرض.
وتابع أمين الفتوى في دار الإفتاء أن في المقابل قد يقول الإنسان كلمة من رضوان الله لا يلقي لها بالاً فيرفع الله بها درجاته ويبلغ بها أعلى عليين، مصداقًا لقوله تعالى: «إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه».
وأكد أمين الإفتاء، على ضرورة تحري المسلم لما ينطق به، والحرص على الكلمة الطيبة التي تصلح بين الناس وتبني ولا تهدم، مستشهدًا بقول الله تعالى: «وقل لعبادي يقولوا التي هي أحسن إن الشيطان ينزغ بينهم إن الشيطان كان للإنسان عدوًا مبينًا».