مسؤول إسرائيلي يعترف: أنفاق حماس أعقد من تقديراتنا ولا نعلم حجم قواتها داخل غزة

كشف مسؤول عسكري إسرائيلي بارز، في تصريحات لشبكة "سي إن إن" الأمريكية، أن شبكة الأنفاق التي شيدتها حركة حماس في قطاع غزة تتجاوز بكثير تقديرات الجيش السابقة، واصفًا إياها بأنها بنية تحتية استراتيجية معقدة وليست مجرد أنفاق بدائية.

أنفاق متعددة الوظائف

وأوضح المسؤول أن ما يُعرف بـ"مترو غزة" يضم مراكز قيادة رئيسية وتفرعات وأنفاق تكتيكية أصغر، تُستخدم في التحرك السريع وتنفيذ عمليات مباغتة، ما يجعل من مهمة جيش الاحتلال أكثر صعوبة.

غموض بشأن مقاتلي حماس

وأشار المسؤول إلى أن الجيش الإسرائيلي لا يملك إحصاءً دقيقًا لعدد مقاتلي حماس داخل مدينة غزة، وهو ما يعكس حجم التحديات التي تواجهها قوات الاحتلال على الأرض.

استعداد لمناورة عسكرية جديدة

وفي السياق ذاته، كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية أن الجيش الإسرائيلي يخطط لإطلاق مناورة عسكرية جديدة داخل غزة، مع وضع "خطوط حمراء" تشمل تجديد القوات بشكل دوري، مراعاة الضغوط النفسية على الجنود، والسماح لهم بإجازات منتظمة، إضافة إلى إخراج المعدات العسكرية للصيانة بشكل دوري.

ضغوط سياسية وعسكرية

وأشارت الصحيفة إلى أن هذه الاستعدادات قد تُطيل أمد العملية العسكرية لما يزيد عن ستة أشهر، رغم ضغوط رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للإسراع في تنفيذها. ويرى مراقبون أن هذه المقاربة قد تُخفف من غضب عائلات الجنود، لكنها في المقابل ستزيد من طول أمد الحرب على قطاع غزة.