غزة تودع الصحفية مريم أبو دقة.. وهذه كانت كلماتها الأخيرة


كتبت الصحفية الفلسطينية مريم أبو دقة، من قطاع غزة، قبل ساعات قليلة من استشهادها، منشورًا مؤثرًا على حسابها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، عبّرت فيه عن قسوة ما يعيشه الفلسطينيون تحت القصف، قائلة:
"حين ترى التراب يغطي أغلى ما لديك، ستدرك وقتها كم هي تافهة الحياة."
وفي صباح اليوم التالي، ارتقت مريم شهيدة إثر قصف إسرائيلي استهدف مجمع ناصر الطبي في مدينة خان يونس جنوبي القطاع، في مجزرة أسفرت عن سقوط عدد من الضحايا بينهم صحفيون ومصورون فلسطينيون.
زملاء مريم ودّعوها بكلمات حزينة عبر منصاتهم، مؤكدين أن استشهادها يمثل خسارة كبيرة للإعلام الفلسطيني الذي دفع وما يزال يدفع ثمنًا باهظًا لكشف الحقيقة للعالم.
وكانت مصادر طبية قد أعلنت أيضًا عن استشهاد الصحفي حسام المصري مصور وكالة "رويترز"، إلى جانب المصورين محمد سلامة ومعاذ أبو طه، جراء القصف نفسه الذي طال قسم العمليات في مبنى الياسين بمجمع ناصر الطبي.
يأتي ذلك في وقت يواصل فيه جيش الاحتلال الإسرائيلي تشديد الحصار على القطاع، مستخدمًا التجويع والقصف الممنهج لدفع المدنيين إلى النزوح القسري، وسط تفاقم أزمة إنسانية خانقة منذ فرض الحصار المشدد في مارس الماضي.