ترامب يدافع عن نشر الحرس الوطني وينفي اتهامات الاستبداد


أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن قراره بنشر قوات الحرس الوطني في العاصمة واشنطن يهدف إلى مواجهة معدلات الجريمة وحماية النظام العام، مشيرًا إلى إمكانية توسيع التجربة لتشمل ولايات ومدن أخرى تشهد اضطرابات.
وخلال كلمة ألقاها في البيت الأبيض، قال ترامب: "يصفني البعض بالديكتاتور، لكنني لست كذلك، أنا رجل عاقل وأتخذ قرارات ضرورية لضمان أمن المواطنين"، في إشارة إلى الانتقادات التي وُجهت له مؤخرًا بعد توقيعه أمرًا تنفيذيًا يُلزم وزارة الدفاع بتدريب وحدات متخصصة من الحرس الوطني لمساندة سلطات إنفاذ القانون.
وبموجب القرار الجديد، سيُسمح لأفراد الحرس الوطني بالانتشار السريع داخل الولايات عند الحاجة، مع توفير التدريب اللازم للتعامل مع حالات الفوضى وحماية السلامة العامة.
إلا أن الخطوة أثارت جدلًا واسعًا؛ إذ وصف الديمقراطيون قرار ترامب بأنه محاولة لـ"عسكرة المدن الأمريكية"، معتبرين أنه يأتي في وقت يشهد فيه تراجعًا في شعبيته. وقال السيناتور إد ماركي عبر منصة "إكس": "هذا ما يفعله الديكتاتوريون، ولا يجب أن يلتزم أحد الصمت أمام هذه الممارسات".
كما علق حاكم كاليفورنيا جافين نيوسوم، الذي يخوض صراعات سياسية متكررة مع ترامب، قائلًا: "ما يحدث في لوس أنجلوس ليس سوى بداية لمحاولة السيطرة على المدن بأسلوب استبدادي".
وأشار تقرير صحفي إلى أن قانون "بوس كوميتاتوس" يمنع استخدام القوات الفيدرالية في إنفاذ القانون المدني إلا في ظروف محددة، غير أن الحرس الوطني يظل خاضعًا لسلطة الولايات مع تمويله من الحكومة الفيدرالية، وهو ما يمنح ترامب مساحة قانونية مثيرة للجدل لتبرير قراره.