محمد غزال: الإعتداءات الإسرائيلية في غزة وسوريا تهدد الأمن القومي العربي

أكد محمد غزال رئيس حزب مصر 2000، أن ما أعلنه وزير الخارجية التركي هاكان فيدان بشأن قطع العلاقات التجارية بين أنقرة وتل أبيب وإغلاق الموانئ التركية أمام السفن الإسرائيلية، يمثل خطوة هامة في مواجهة الجرائم التي ترتكبها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني في غزة من قتل وتجويع وإبادة جماعية موثقة أمام العالم أجمع.

وقال محمد غزال رئيس حزب مصر ٢٠٠٠، إن تحذير تركيا من خطورة إستمرار العدوان الإسرائيلي على غزة يعكس حقيقة أن ما يحدث لا يهدد الفلسطينيين وحدهم، وإنما يهدد أمن وإستقرار المنطقة بأسرها، مشدداً على أن الإبادة الإسرائيلية تمثل "إحدى أظلم الصفحات في تاريخ البشرية" وإنتهاكاً صارخاً لكل القيم الإنسانية والقوانين الدولية.

وأضاف "غزال" أن إنعقاد البرلمان التركي في جلسة طارئة لمناقشة العدوان الإسرائيلي على غزة، يتزامن مع تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو – المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية – واعترافه بما يسمى "الإبادة الجماعية للأرمن"، في خطوة استفزازية لأنقرة، الأمر الذي يكشف تناقضات الاحتلال ومحاولاته المتواصلة لتشويه الحقائق.

وأوضح محمد غزال في تصريح لـه أن "الصمت التركي المحسوب" يعكس انتظار أنقرة لتفاهمات جديدة حول النفوذ في سوريا، لكنه في الوقت نفسه يؤكد أن تركيا تعتبر الاعتداءات الإسرائيلية تهديداً مشتركاً يمس أمنها القومي وأمن سوريا على حد سواء، في ظل تعقيدات المشهد السوري وتشابك المصالح الإقليمية والدولية.

وأختتم رئيس حزب مصر 2000 تصريحه بالتأكيد على أن ما ترتكبه إسرائيل من جرائم ضد الإنسانية في غزة وسوريا يضع المجتمع الدولي أمام اختبار حقيقي لمدى التزامه بالقانون الدولي، داعياً إلى تحرك عربي ودولي عاجل لوقف العدوان ومحاسبة الاحتلال على جرائمه.