انطلاق قمة شنغهاي في الصين بمشاركة دولية واسعة

تستضيف مدينة تيانجين الصينية القمة الخامسة والعشرين لمجلس رؤساء دول منظمة شنغهاي للتعاون، والتي توصف بأنها الأهم منذ تأسيس المنظمة عام 2001، نظرًا لتزامنها مع أزمات عالمية تؤثر مباشرة على أعضائها، أبرزها المواجهة التجارية بين الولايات المتحدة وكل من الصين والهند، الحرب الروسية في أوكرانيا، والملف النووي الإيراني.

وذكرت صحيفة لوسوار البلجيكية، اليوم الأحد، أن الرئيس الصيني شي جين بينج يجمع قادة روسيا والهند وإيران وتركيا إلى جانب نحو عشرين زعيمًا من أوراسيا، في رسالة مفادها إمكانية بلورة نموذج دولي جديد بقيادة الصين، في ظل تصاعد التوترات الجيوسياسية والرسوم الجمركية الأمريكية.

ويستضيف الرئيس الصيني مساء اليوم حفل استقبال رسمي للمشاركين في القمة، التي تنعقد غدًا الاثنين (1 سبتمبر 2025)، وتعد الأولى منذ عودة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى البيت الأبيض.

وأشارت الصحيفة إلى أن قادة دول وحكومات من نحو عشرين دولة، إضافة إلى ممثلين لعشرات المنظمات الدولية والإقليمية، وصلوا منذ أمس إلى تيانجين، المدينة الساحلية التي تحولت من موقع للامتيازات الأجنبية سابقًا إلى رمز للنمو الاقتصادي الصيني المتسارع.

وتشهد المدينة إجراءات أمنية مشددة، شملت انتشار العربات المدرعة وفرض قيود مرورية واسعة، فيما تتزين شوارعها بملصقات باللغتين الصينية والروسية تروج لـ"روح تيانجين" و"الثقة المتبادلة" بين بكين وموسكو.

وتضم منظمة شنغهاي للتعاون 10 دول أعضاء و16 دولة بصفة مراقب أو شريك، تمثل ما يقرب من نصف سكان العالم و23.5% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، وتُعد في كثير من الأحيان قوة موازنة لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، رغم حساسية العلاقات بين بعض أعضائها.

هل تفضلين أن أعيد صياغة النص بصياغة تحليلية معمقة تبرز أبعاد القمة ورسائلها الجيوسياسية، أم بصياغة خبرية مختصرة مناسبة للنشر السريع؟