رئيس الوزراء العراقي يتفقد المركز الثقافي المسيحي وبغداد تستضيف ملتقى السياحة العربي
قالت مراسلة "القاهرة الإخبارية" نسرين رمضاني من بغداد، إن زيارة رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني إلى مدينة الموصل مثّلت محطة مهمة واستثنائية، لما تحمله من رسائل سياسية وثقافية وحضارية.
وبدأت الزيارة من الجامع النوري الكبير والمئذنة الحدباء، اللذين أعيد ترميمهما بدعم من دولة الإمارات وبإشراف من منظمة اليونسكو، في محاولة لإحياء المعالم التاريخية التي دُمّرت خلال سيطرة تنظيم داعش على المدينة في عام 2014، كما شملت الجولة افتتاح كنيسة الطاهرة الكبرى وكنيسة الساعة، في خطوة تعكس تنوع المدينة الثقافي والديني، وصمود سكانها أمام محاولات طمس هويتها.
وأضافت خلال رسالة على الهواء، أن الزيارة تضمنت أيضا إطلاق عقد إدارة مطار الموصل الدولي، الذي تحول من ركام الحرب إلى معبر استراتيجي يربط محافظة نينوى بالعالم الخارجي وبقية المحافظات العراقية، مشيرة إلى أن الجولة لم تغفل البُعد الثقافي، حيث تفقد السوداني المركز الثقافي المسيحي ومؤسسة "بيتنا الثقافي"، ما يؤكد حرص الحكومة العراقية على دعم التعايش السلمي والتنوع في مدينة الموصل، التي تشكل رمزاً تاريخياً ووطنياً لعموم العراق.
وأوضحت أن بغداد تستعد كذلك لاحتضان ملتقى الإحصاء السياحي العربي في 21 سبتمبر الجاري، ضمن فعاليات ختام برنامج "بغداد عاصمة السياحة العربية 2025"، وقد بدأت الاستعدادات اللوجستية منذ مطلع الشهر، وسط مشاركة واسعة من الوفود العربية والأجنبية، وسيشمل البرنامج مؤتمرات كبرى، من بينها مؤتمر وزراء السياحة العرب في أكتوبر، إلى جانب مهرجانات للطهو وسباقات ماراثونية تهدف إلى إبراز التنوع الثقافي والمطبخ العراقي كجزء من الهوية الوطنية.
