قرار نهائي عاجل من حزب الله بشأن نزع السلاح في لبنان


أكد نائب رئيس المجلس السياسي في حزب الله، محمود قماطي، في تصريحات لوكالة "رويترز" اليوم السبت، أن الحزب يعتبر أن جلسة مجلس الوزراء التي عقدت يوم أمس لمناقشة خطة الجيش لحصر السلاح بيد الدولة، تمثل فرصة للعودة إلى "الحكمة والعقل"، محذراً من مخاطر دفع البلاد نحو المجهول.
وكان مجلس الوزراء اللبناني قد أعلن، في ختام جلسته الجمعة، دعمه لخطة الجيش بشأن حصرية السلاح بيد الدولة، مشدداً على التزامه إعداد استراتيجية أمن وطنية، في إطار فرض سلطة الدولة على كامل الأراضي اللبنانية.
وشهدت الجلسة انسحاب وزراء حزب الله وحركة أمل، إضافة إلى الوزير الشيعي الخامس فادي مكي، احتجاجاً على حضور قائد الجيش العماد رودولف هيكل ومناقشة خطة نزع السلاح. وقد انسحب الوزراء تدريجياً إلى قاعة جانبية في القصر الجمهوري، رغم إعلان مكي سابقاً نيته البقاء في الجلسة.
أوضح قماطي أن موقف الحزب يستند إلى ما أعلنته الحكومة بأن تنفيذ "خريطة الطريق" الأميركية مرهون بوقف الاعتداءات الإسرائيلية. وقال: "ما لم تتوقف الغارات الإسرائيلية وينسحب الاحتلال من جنوب لبنان، فإن تنفيذ الخطة يجب أن يظل مجمّداً حتى إشعار آخر".
وكان مجلس الوزراء قد كلف الجيش الشهر الماضي بإعداد خطة لحصر السلاح بيد الدولة، متبنيا خريطة طريق أميركية تُعنى بنزع سلاح حزب الله مقابل وقف العمليات الإسرائيلية في لبنان، وهو ما رفضه الحزب بشدة.
وأكد قماطي رفض حزب الله "بشكل قاطع" لقراري الحكومة المتعلقين بالخطة وبالخريطة الأميركية، داعياً الحكومة إلى الالتزام بإعداد استراتيجية أمن وطنية شاملة.
يذكر أن إسرائيل ألمحت مؤخراً إلى إمكانية تقليص وجودها العسكري في جنوب لبنان في حال اتخذ الجيش اللبناني خطوات لنزع سلاح حزب الله، رغم استمرار غاراتها اليومية على الأراضي اللبنانية.