الأمم المتحدة تحذر: تصاعد العنف في دارفور يهدد المدنيين ويعرقل الإغاثة


أعرب المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، عن بالغ القلق إزاء تدهور أوضاع المدنيين في إقليمي دارفور وكردفان، في ظل تصاعد القتال في السودان وارتفاع وتيرة الهجمات ضد عمال الإغاثة، مؤكدًا أن قوافل المساعدات لم تتمكن من الوصول إلى مدينة الفاشر المحاصرة شمال دارفور منذ يناير الماضي.
ووفقًا لمركز إعلام الأمم المتحدة، نقل دوجاريك عن فريق الأمم المتحدة في السودان وقوع قصف مدفعي في عدة مناطق من الفاشر، إضافة إلى ضربات بطائرات مسيرة ومدفعية طالت مخيم أبو شوك للنازحين، حيث أُعلنت المجاعة، ما أسفر عن سقوط ضحايا وتدمير في البنية التحتية، خاصة في بلدة كوما الواقعة شرقي المدينة.
وأشار دوجاريك إلى أن هذه الهجمات تقوّض الهدوء النسبي الذي ساد خلال الأشهر الماضية، محذرًا من تزايد استخدام الطائرات المسيرة قرب المناطق السكنية، وهو ما يمثل تهديدًا متناميًا للمدنيين، كما تكرّر في أزمات أخرى حول العالم.
كما أشار إلى أن المتطوعين والعاملين في منظمات الإغاثة يواجهون تهديدات متزايدة، تشمل الاعتقالات التعسفية والمضايقات، وذكر وقوع حوادث عنف في الخرطوم وولايتي شمال وشرق دارفور.
وأكد دوجاريك أن هذه الانتهاكات، إلى جانب الحواجز البيروقراطية، تعرقل بشدة عمليات إيصال المساعدات الإنسانية إلى من هم في أمسّ الحاجة إليها.
وجدد المتحدث الأممي دعوته إلى وقف الأعمال العدائية، وحماية المدنيين، وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق، مشددًا على الحاجة الملحة لزيادة التمويل الدولي لدعم العمليات الإغاثية المنقذة للحياة في أنحاء السودان.