الأزهر للفتوى: لا يجوز نهي المصلي عن الكلام أثناء الخطبة بالكلام.. ويكفي الإشارة


أكد مركز الأزهر للفتوى الإلكترونية، أن الإنصات إلى خطبة الجمعة واجب شرعي، ولا يجوز للمصلي أن ينهى غيره عن الكلام أثناء الخطبة بأن يتحدث إليه، حتى لو كان الهدف هو أمره بالسكوت والإنصات.
وجاء ذلك في رد المركز على سؤال ورد إليه نصه: "هل يجوز أن أنهى مُصليًا عن الكلام أثناء الخُطبة؟"، حيث أشار إلى أن النبي ﷺ نهى عن أي كلام أثناء الخطبة، مستشهدًا بحديثه الشريف:«إذا قلت لصاحبك يوم الجمعة: أنصت، والإمام يخطب، فقد لغوت».[متفق عليه]
وأوضح مركز الأزهر للفتوى الإلكترونية، أن الواجب هو الصمت التام أثناء الخطبة، مشيرًا إلى أن أقصى ما يمكن فعله هو الإشارة باليد لمن يتحدث كي يتوقف عن الكلام، دون النطق بأي كلمة.
كما أشار إلى أن من تكلم أثناء الخطبة صلاته صحيحة، ولكن أجره ينقص مقارنة بمن أنصت واستمع، مؤكدًا أن الغرض من هذا الأدب النبوي هو تحقيق الاستفادة من الموعظة وخشوع الجماعة أثناء أداء شعيرة الجمعة.
وختم مركز الفتوى بيانه بالتأكيد على أهمية الالتزام بآداب الجمعة والحرص على السكينة داخل المسجد، وعدم التفريط في الأجر والثواب بسبب لغو لا ضرورة له.