جامعة المنوفية تنظم سلسلة ندوات توعوية لرفع كفاءة الجهاز الإداري والارتقاء بالأداء المؤسسى والاهتمام بتحسين السلوك الوظيفى


نظمت جامعة المنوفية تحت رعاية الدكتور أحمد القاصد رئيس الجامعة ندوة توعوية عن "إدارة السلوك الوظيفي"، وذلك في إطار حرص الجامعة على الارتقاء بالعنصر البشري وتطوير الأداء المؤسسي بما يتوافق مع أهداف استراتيجية الجامعة الجديدة 2025/ 2030، وحاضر فى الندوة الدكتور محمد إبراهيم رئيس جامعة المنوفية الأسبق، وبحضور الدكتور صبحى شرف نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتور إكرامى جمال أمين عام الجامعة، والدكتور فرحات عبد السيد المشرف العام على مركز الدراسات الاستراتيجية وإعداد القادة، وقام المركز بتنظيم الندوة تحت إشراف عبير الطوخى مدير عام المركز.
استهل الدكتور صبحي شرف كلمته بنقل تحيات الدكتور أحمد القاصد رئيس الجامعة للجهاز الإدارى، واعتذاره عن التواجد نظرا لسفره للمشاركة فى المعرض الدولى للتعليم العالى بالسويد، وأكد فى كلمته على أهمية دور الجهاز الإداري والذى ولا يقل أهمية عن الدور الأكاديمي والتعليمي، فهو الذي يساهم في تسيير العمل اليومي بكفاءة ويساعد على تحقيق أهداف الجامعة ورسالتها، لذا تولي الجامعة اهتمامًا كبيرًا بتأهيل وتطوير الكوادر الإدارية، ونعمل على توفير بيئة عمل داعمة ومحفزة، تقوم على العدالة والشفافية وتكافؤ الفرص، بما يضمن تحسين الأداء المستمر والارتقاء بالخدمات المقدمة للطلاب وأعضاء هيئة التدريس والمجتمع، موجها الشكر للدكتور محمد إبراهيم لتواجده وحرصه على المشاركة فى إعداد هذه الدورة التدريبية الهامة.
وفي كلمته، أكد أمين عام الجامعة على اهتمام الجامعة بالجهاز الإداري بوصفه العمود الفقري للعمل، مشيراً إلى إعداد سلسلة ندوات توعوية شاملة للعاملين لرفع كفاءتهم وصقل مهاراتهم، مؤكداً أن الإدارة العليا تسعى لتوفير بيئة عمل داعمة ومحفزة تشجع العاملين على الإبداع والمبادرة، وأشار إلى أنه جارى عمل خطة لتطوير الأداء تتضمن برامج تدريبية متخصصة، ونظم تقييم موضوعية تضمن استثمار الطاقات البشرية بأفضل صورة، بما يسهم في تعزيز الأداء المؤسسي وقدرة الجامعة على المنافسة والتميز، مع الالتزام بإعداد التقارير السنوية بشفافية وعدالة لضمان تكافؤ الفرص، والعمل على تحسين أداء الفئات الأقل كفاءة من خلال التدريب والمتابعة المستمرة.
وخلال الندوة، تناول المحاضر الدكتور محمد إبراهيم الحديث عن أهمية السلوك الوظيفي باعتباره أحد الركائز الأساسية لبناء بيئة عمل إيجابية ومنتجة، موضحا الفروق بين السلوك الإيجابي الذي يعكس الالتزام والانضباط ويُسهم في تحقيق الأهداف، والسلوك السلبي الذي يؤدي إلى إهدار الوقت والموارد ويؤثر على جودة العمل.
كما تضمنت الندوة شرحًا لمفاهيم مهمة، من بينها: الانفلات الوظيفي: وهو ضعف الالتزام بالضوابط والتعليمات المنظمة للعمل وما يترتب عليه من مشكلات في بيئة العمل، ومفهوم مقاومة التغيير: وهي رفض بعض الأفراد أو الجهات للتطورات والإصلاحات الجديدة داخل المؤسسة، وكيف يمكن التغلب عليها من خلال الحوار، التدريب، وتوضيح الفوائد المترتبة على التغيير.
كما استعرض الجهود المبذولة في تحديث الاستراتيجية الجديدة لجامعة المنوفية 2025/ 2030 والتي تهدف إلى تطوير الأداء المؤسسي والارتقاء بمستوى الخدمات التعليمية والإدارية، بما يتوافق مع معايير الجودة ومتطلبات التنمية المستدامة ورؤية مصر ٢٠٣٠، مؤكدا على أهمية تطوير الجهاز الإداري الذى يمثل أولوية رئيسية في استراتيجية الجامعة.
كما ناقشت الندوة آليات تحسين مستوى أداء العاملين من خلال التدريب المستمر، وتبني ثقافة العمل بروح الفريق الواحد، وتقدير الجهود المتميزة، بما ينعكس إيجابًا على تطوير بيئة العمل ودعم رؤية الجامعة المستقبلية.
واختتمت الندوة بفتح باب النقاش حول أهم المفاهيم المتعلقة بالسلوك الإدارى، وأهم الضوابط العامة المنظمة له، ومختلف التساؤلات التى تهم الجهاز الإداري.