في أعقاب الهجوم على قطر: إسرائيل تستعد ”للسيناريو الأسوأ”.. هل تتأثر اتفاقيات السلام؟
قالت صحيفة "معاريف" العبرية إن قطر تعمل عبر القمة الطارئة على "استقطاب رؤساء الدول وكبار الممثلين بدلا من الاكتفاء بوزراء الخارجية"، مشيرة إلى التقديرات الإسرائيلية حول ذلك.
وفي تقرير لها حول أن إسرائيل "تستعد للسيناريو الأسوأ في أعقاب الهجوم على الدوحة"، أفادت "معاريف" بأن "إسرائيل تقدر أن قطر ستحاول استغلال الزخم الذي أحدثه الحدث، وستقدم نفسها كقائدة لجبهة إقليمية ضد إسرائيل. وترغب القيادة القطرية، وفقا للتقديرات، في إيصال رسالة مزدوجة: داخليا - محاولة لإظهار للمواطنين أنها ترد بقوة بعد الهجومين اللذين تعرضت لهما في الأشهر الأخيرة، وخارجيا - إظهار موقفها الصلب أمام إسرائيل"، حسب ما ورد في الصحيفة.
وتقدر مصادر في إسرائيل، وفق ما ذكرت "معاريف"، أن "العديد من الدول العربية ستستجيب لدعوة قطر، ليس فقط بسبب علاقاتها الوثيقة معها، بل أيضا بسبب الحاجة إلى إظهار التضامن الإقليمي. وعلى الأرجح، فإن الخطوة الرئيسية من جانب قطر لن تكون في الساحة العسكرية، بل في المجال الدبلوماسي والقانوني. والتقدير هو أن قطر ستحاول قيادة تحرك لإصدار إدانات رسمية وقرارات مشتركة ستحرج إسرائيل على الساحة الدولية".
وفي هذا الصدد، صرح الدكتور أرييل أدموني من معهد القدس للاستراتيجية والأمن بأن قطر ستحاول ترجمة قوتها الاقتصادية إلى تأثير سياسي حقيقي: "قطر تستخدم قوتها من خلال الاستثمارات، على سبيل المثال في مصر، وستسعى لقيادة تحرك يصدر بيانا مهما. قد نسمع أصواتا تدعو إلى إعادة النظر في اتفاقيات السلام مع إسرائيل، أو مبادرات للتوقيع على اتفاقيات سياسية جديدة تخدم مصالح دول أخرى، مثل الهند. في الوقت الحالي، تحتاج قطر إلى ذلك لإظهار جبهة موحدة ضد إسرائيل".
وأكدت "معاريف" أن "إسرائيل تراقب عن كثب الحدث المتوقع، وتستعد لأي سيناريو، وتأمل في منع المزيد من التدهور في الوضع السياسي لإسرائيل في المنطقة. ومع ذلك، فإن التقدير السائد هو أن الرد العربي سيركز على رسائل تصريحية وخطوات دبلوماسية، ولن يتطور إلى تحرك عسكري".
