النزوح في غزة يتحول إلى مأساة يومية وسط استمرار القصف واستهداف الطرق


أكد بشير جبر، مراسل قناة القاهرة الإخبارية من مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، أن الأوضاع الإنسانية تزداد سوءًا مع استمرار العدوان الإسرائيلي، حيث تتعرض الأحياء الغربية والشمالية من مدينة غزة، مثل حي النصر والشيخ رضوان ومخيم الشاطئ، لقصف عنيف من الطائرات المروحية الإسرائيلية. وأشار إلى أن هذه الأحياء مكتظة بالسكان، وبعضهم من النازحين الذين فروا مسبقًا من شرق المدينة، ما يجعل القصف بمثابة "إزاحة قسرية تحت النار"، لإجبار الناس على التوجه جنوبًا.
وأضاف جبر خلال رسالة على الهواء، أن حركة النزوح باتجاه الوسطى وخان يونس مستمرة، وأن شارع الرشيد الساحلي هو الممر الرئيسي للنازحين، رغم كونه طريقًا مدمرًا ووعرًا، موضحا أن الغالبية تضطر للسير لمسافات قد تصل إلى 20 كيلومترًا على الأقدام، في ظروف مأساوية ومنهكة، أما طريق صلاح الدين، الذي تدّعي إسرائيل فتحه، فهو يمر عبر حواجز عسكرية ونقاط تفتيش خطرة، ما يعرّض حياة النازحين لخطر مباشر، ويؤكد مجددًا غياب أي ممرات إنسانية آمنة.
وأشار جبر إلى أن المأساة لا تتوقف عند النزوح، بل تتفاقم مع غياب الملاجئ وارتفاع التكاليف، حيث تجاوزت تكلفة الانتقال والخيام 5000 دولار للعائلة الواحدة، كما أن مناطق النزوح نفسها لم تعد آمنة، إذ شنت إسرائيل غارات جوية على مخيم النصيرات وغرب خان يونس، ما يؤكد – حسب تعبيره – أن "لا مكان آمن في غزة".
https://www.youtube.com/watch?v=0UpZZ71egDY