الصحة: أزمة نقص الأطباء ليست مصرية فقط والعالم يواجه عجزًا متزايدًا في الكوادر الطبية


قال الدكتور حسام عبد الغفار، المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة والسكان، إن مشكلة نقص الكوادر الطبية، خاصة الأطباء، تُعد أزمة عالمية، داعيًا إلى التوقف عن جلد الذات واعتبارها مسؤولية خاصة بالدولة المصرية فقط.
وأوضح عبد الغفار، خلال حواره مع الإعلامية آية عبد الرحمن في برنامج "ستوديو إكسترا" على قناة "إكسترا نيوز"، أن منظمة الصحة العالمية والبنك الدولي قدّرا أن العالم سيواجه بحلول عام 2030 نقصًا في مقدمي الخدمات الصحية يُقدّر بنحو 18 مليون وظيفة، منها 10 ملايين وظيفة لأطباء، خاصة في مجال الرعاية الأولية.
وأضاف أن الولايات المتحدة وحدها من المتوقع أن تسجل عجزًا يبلغ 90 ألف طبيب خلال هذا العام، وقد يرتفع هذا الرقم إلى 170 ألفًا بحلول عام 2036، وهو ما يعكس حجم المشكلة على المستوى الدولي.
وأشار المتحدث باسم الصحة إلى أن إقليم شرق المتوسط، الذي تنتمي إليه مصر، يعاني من نقص حاد في أعداد الأطباء، مضيفًا أن العالم العربي سيحتاج إلى 600 ألف طبيب بحلول عام 2030، في ظل النمو السكاني من جهة، ومن جهة أخرى عزوف الشباب عن دراسة الطب.
وأوضح أن هذا العزوف لا يُعد ظاهرًا في مصر بالدرجة نفسها، لكنه واضح في العديد من دول العالم، بسبب طبيعة العمل الطبي المرهقة، مقابل توفر وظائف أخرى تتطلب سنوات دراسة أقل، وضغوطًا مهنية أضعف، وتحقق استقرارًا ماديًا واجتماعيًا مقاربًا لما يوفره مجال الطب.