خبير: إسرائيل لن تلتزم بأي اتفاق أمني مع سوريا مع سياستها التوسعية الحالية
أكد الدكتور أحمد سيد أحمد، خبير العلاقات الدولية، أن إسرائيل لن تلتزم بأي اتفاق أمني مع سوريا في ظل سياستها التوسعية الحالية، ما لم تتوفر ضمانات دولية قوية وآليات محاسبة لأي طرف منتهك.
وأشار، خلال مداخلة مع قناة "القاهرة الإخبارية"، إلى أن الاتفاقات المحتملة لا تزال غامضة من حيث التفاصيل، خصوصًا فيما يتعلق باحترام السيادة السورية وانسحاب قوات الاحتلال من الأراضي التي احتلتها بعد ديسمبر وسقوط النظام، مثل هضبة الجولان وجبل الشيخ والمناطق القريبة من دمشق.
وأوضح أن عودة القوات السورية الرسمية إلى هذه المناطق في حال الانسحاب الإسرائيلي تطرح تحديات إضافية لم يتم حسمها بعد.
وانتقد "أحمد" تاريخ إسرائيل في خرق الاتفاقيات الدولية، لافتًا إلى انتهاكها اتفاقية فك الاشتباك لعام 1974، واستغلالها الضعف السوري لفرض أمر واقع يخدم مصالحها.
وشدد على أن أي اتفاق لا يمكن الوثوق به ما لم يتم برعاية الأمم المتحدة ومجلس الأمن، مع وجود عقوبات ملزمة للطرف المنتهك، مؤكدًا أن الدعم الأمريكي المستمر لإسرائيل ساعدها في الإفلات من المحاسبة الدولية رغم خرقها اتفاقيات جنيف.
وختم بتأكيده على أن المناعة الداخلية السورية هي الضامن الأهم لردع الأطماع الإسرائيلية، من خلال استعادة الدولة لقوتها السياسية والعسكرية، وتوحيد صفوفها بعد سنوات من الحرب والانقسام.



















