محمود محيي الدين: الحديث عن بدائل الدولار يحتاج واقعية وتجربة البريكس تشبه مسار اليورو


أكد الدكتور محمود محيي الدين، المدير التنفيذي بصندوق النقد الدولي والمبعوث الخاص للأمم المتحدة لتمويل التنمية، أن النقاش حول بدائل الدولار يحتاج إلى نظرة واقعية، موضحًا أن تكتل "البريكس" يمثل نموذجًا واعدًا في إطار ما وصفه بـ"الإقليمية الجديدة"، التي تتجاوز البُعد الجغرافي لتشمل الروابط التكنولوجية والتجارية العابرة للحدود.
وخلال مشاركته في صالون ماسبيرو الثقافي على شاشة إكسترا نيوز، شبّه محيي الدين طموحات "البريكس" بمحاولات سابقة مثل الاتحاد الأوروبي، لكنه شدد على أن تأسيس عملة موحدة لا يقوم على قرارات سياسية فحسب، بل يتطلب أسسًا اقتصادية وتشريعية ومالية راسخة، مستشهدًا بتجربة "اليورو" التي استغرقت عقودًا قبل إطلاقها رسميًا.
وأشار إلى أن بعض التصورات المتفائلة بشأن "انهيار الدولار" أو "صعود عملة البريكس" مبالغ فيها، لافتًا إلى أن قوى اقتصادية كبرى مثل الصين ما زالت تعتمد على الدولار كعملة مرجعية في التجارة والتمويل، رغم استخدامها المحدود للعملات المحلية في تعاملاتها مع دول كالبرازيل وجنوب إفريقيا.